العدد: 9318
الأحد-24-3-2019
قدم الشاعر محمد شما محاضرة في ثقافي عين الشرقية وسط حضور مميز بدأها بالقول: في كتب الأولين كثير من الموضوعات الطريفة والحكايا المعبرة النادرة والأحاديث والقصص الجميلة من هذه الكتب ثمار القلوب في المضاف والمنسوب للثعالبي.
تحدث شما عن المضاف والمنسوب وأورد بعض الكلمات التي تكتسب شهرةً ومعنى بإضافتها إلى كلمة ثانية ارتبطت بها وسبب نسبتها إلى أمر ما عُرفت به وهذا ما ميز اللغة العربية عن غيرها مثل: جنة – ماء – نار كأن تقول:
عين الرضا – عين القلب – عين العقل – عيون القصائد، كذلك نار الحرب – نار إبراهيم وموسى – نار الشوق واللوعة والغرام.
أيضاً تحدث عن شاعرات نرجسيات ويُقصد بالنرجسية تضخيم الأنا أو الغرور، ولكنها لا تنطبق على الصفات الشكلية الظاهرة أكثر من انطباقه على الصفات الداخلية والأخلاقية، وذكر بعضاً منهن مثل: سلمى البغدادية شاعرة التيه والكبرياء والغرور حيث كتبت على ردن ثوبها الأيمن:
أنا والله أصلح للمعالي
وأمشي مشيتي وأتيه تيهاً
وحفصة بنت الحاج الركونية مشهورة بالجمال والحب والمال أحبت الوزير وأخلصت له قائلة:
أغار عليك من عيني رقيب
ومنك ومن زمانك والمكان
ولو أني خبأتك في عيوني
إلى يوم القيامة ما كفاني
ختم الأستاذ محاضرته بمقطوعات من شعره بقصيدتين – المعلم والعيد – في المحراب
ومن قصيدته المعلم والعيد هذه الأبيات:
غرد فإنك صوت الحق في وطني
بل أنت فيض الأماني أنك القمر
فأنت من يزرع الأخلاق ترويها فتنتشر
عيد المعلم- عيد الأم مقصود لها الظفر
حبّ حنان وفي برديهما الدرر.
معينة جرعة