العدد: 9318
الأحد-24-3-2019
المهلهل حارب ثلاثين عاماً، وبهذا يقول: لم أكن من جناتها، علم الله وإني بحرّها اليوم صالِ . .
(التنكر لحقيقة الالتزام الخلقي تجاه الآخرين، تضع على وجه المرتزق قناع المغامر الجريء، وتلبس الانتهازي رداء التحرر، أو ثياب التقوى، ويضع سيف البطولة في أيدي اللصوص والمستبدين).
«صدقي إسماعيل»
من المحيط الهادر . . إلى الخليج الثائر
«سليمان العيسى»
آه يا شاعرنا الراحل سليمان العيسى، لو بقيت إلى اليوم، لكنت عرفت من أشعل هذه الحرب على وطننا سوري، لقد اصطلينا بحرّها، وتلوّن ربيعها من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر، (ولم أكن من جناتها، علم الله)، فأي ربيع ستجلبه سيوف اللصوص؟ وسلام لروحيكما: الشاعر سليمان العيسى والأديب صدقي إسماعيل
(لا تته بين غابات الزيتون، كثيرة، كثيرة هي القبور، كثيرة هي الأضاحي، كثيرة هي حلبات الوحوش على هذا الكوكب).
«بابلو نيرودا»
تعلم (سنيور) بابلو؟ لو بقيت حياً إلى اليوم…كم كنت ستصاب بالذهول من كثرة القبور والأضاحي؟ لقد حولوا هذا الكوكب إلى حلبات كثيرة، كثيرة، تفيض عن كوكبنا هذا، وربما تكفي لتغطية كواكب أخرى في مجرات الله الواسعة!
وداعاً يا مساء المروج السعيدة، أيها الممر المحروس من بواب الذاكرة الفظّ
الذي يصرخ في وجوه العابرين جسور الأمل: أن ابتعدوا.. ابتعدوا
(بواب الذاكرة الفظّ) ينتظر رجوع السنونو في ربيع الحرب، (بواب الذاكرة الفظ) مشغول بتهريب جرار الماء والزيت، والنبيذ.
فوق مروج الروح يعشوشب الموت . . السنونو هجر أعشاشه، وطار بعيداً خلف جبال الغيوم.
بديع صقور