الوحدة 13-2-2022
(ثلاثة وأربعون عاماً من الازدهار العلمي والثقافي والحضاري) تحت هذا العنوان أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية احتفالية بمناسبة انتصار الثورة الإسلامية في إيران, وذلك في صالة المركز وسط حضور كثيف ازدحم به المكان, ومع ذلك كان الهدوء الشفيف المنصت المتفاعل مع الكلمة الملقاة هو السمة الأبرز لهذا الحضور. وخير ما استهل به هذا الحفل تلاوة من الذكر الحكيم تلاها الشيخ أحمد وطفة. وقد قدم الاحتفالية المنسق الإعلامي للمركز الأستاذ: أسامة عباس. والبداية كانت مع كلمة الملحق الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية الأستاذ: “علي رضا فدوي” الذي أكد: أن هذه الثورة المباركة التي قادها سماحة الإمام الخميني استطاعت أن يبني لإيران مجداً عظيماً بعيداً عن التبعية للغرب رغم المؤامرات والظروف القاسية والعقوبات الجائرة ورغم الحصار والحرب الظالمة المفروضة عليها فإن مسيرة البناء والإعمار والتعليم وتنمية القطاعات الزراعية والصناعية وتطويرها والبحث العلمي مستمرة في كل أنحاء البلاد.
وأن عجلة الاقتصاد داخل الدولة قد دارت بشكل متسارع لتحقق طفرة كبيرة. وأصبحت تصدر قرارتها التقنية وخاصة الخدمات الهندسية المتعلقة بصناعة النفط والزراعة والصحة وبناء السدود وصناعة الجرارات والعلوم النووية والفضائية والعسكرية وتقنية الناتو، بالإضافة إلى صناعة السيارات والخلايا الجذعية وغيرها من المجالات.
كما شدد على صمود الجمهورية في مواجهة الإدارة الأمريكية والصهيونية العالمية، بالإضافة إلى تأسيس محور المقاومة بالتعاون بين القيادتين الشجاعتين في سورية وإيران، وقيام هذا المحور بمواجهة وإفشال كل المشاريع والمؤامرات الخبيثة التي كانت تستهدف منطقتنا وشعوبنا ومقدراتنا. فتمت كتابة تاريخ جديد ملؤه العزة والكرامة والسيادة.
وختم “فدوي” بأن إيران مستمرة في دعمها ومؤازرتها للشعب السوري حتى تحقيق النصر النهائي لتعود سورية أجمل وأقوى بحكمة قيادتها، وبصمود شعبها العظيم وبتضحيات جيشها البطل وحلفائه الشرفاء، ثم ألقى إمام جامع الرسول الأعظم أيمن زيتون كلمة، تلتها كلمة الباحث في القانون الجنائي الدكتور “خلدون القسام” ثم كلمة المدرس في كلية الحقوق بجامعة تشرين الدكتور: “فريد ميليش” حيث تحدثوا عن شخصية وصفات سماحة الإمام الخميني، وعن الإنجازات الكبيرة للثورة الإسلامية في إيران في شتى المجالات ومنها الطبية فهي من ضمن عشر دول في مجال الخلايا الجذعية في العالم والرابعة عالمياً في مجال صناعة الأدوية الحديثة، وقد قلصت الأمية فيها إلى ما دون /10% / .
كما تحدثوا عن محور المقاومة، وعن تاريخ العلاقات السورية الإيرانية التي اتسمت بالديمومة والاستمرار والعمق، وعن الإرث التاريخي لهذه العلاقات والتي أعطاها الإسلام بُعداً روحياً وحضارياً وثقافياً، بالإضافة إلى العامل الجيو سياسي والاقتصادي والأمن المشترك، كما أشادوا بفكر القائدين الراحلين المؤسس الرئيس الخالد حافظ الأسد والإمام آية الله الخميني اللذين أدركا عمق وعظمة الثورة الإسلامية في إيران: أيضاً كان للشعر حضوره إذ ألقى الشاعر: ” إياد موسى” قصيدة بعنوان: “إرادة النور” ومنها هذه الباقة الشعرية:
أبدأ قصيدك بسم الله عرفانا واصدع بحرفك تهليلاً وسبحانا
أبدأ قصيدك بسم الله فاتحة للثائرين بوجه الظلم بركانا
رفيدة يونس أحمد