إليسار صقور المهندسة الممثلة وبداياتٌ مُثمِرة

الوحدة 5-2-2022

أبكت جمهور المسرح حين تقمّصت دور أم الشهيد على خشبة المسرح في اللاذقية، وكرّمت في عرضها هذا في كربلاء العراق في عمل  (بل أحياء ومازالوا يغنّون).

كما تألّقت في دور الملكة إليزابيث التي تنقّلت في مسرح الحمراء بدمشق، والمسرح القومي باللاذقية، ومهرجان أيام كربلاء في العراق عبر مسرحية كوميديا show وشكسبير ملكاً التي نالت تكريماً لها عن أدائها في مهرجان كربلاء الدولي. كما حصدت المسرحية جائزتي أفضل إخراج للمخرج لؤي شانا وأفضل ممثل للفنان عبد الناصر مرقبي.

أيضاً حصدت جائزة أفضل ممثلة في مهرجان طرطوس المسرحي الذي اتّسع لفرق عدة من محافظات القطر.

تعلّمت المسرح وعلّمته للأطفال في جمعية أبناء الشمس بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية التي كانت ثمار دورتها عمل “طيارة ورق” الذي كان من تأليفها وإخراجها.

هي الممثلة أليسار حسين صقّور طالبة كلية الهندسة الزراعية حدثتنا عن تجربتها فقالت:

بدأت موهبة التمثيل لدي منذ الصغر، حيث لاحظ والديَّ ميولي لأداء الشخصيات المختلفة. بعدها انضممتُ لعائلة تجمع أبو خليل القباني في عمر العاشرة بإدارة الأستاذ لؤي شانا والآنسة غادة اسماعيل.  معهم درست وتدربت فن التمثيل  بطريقة أكاديمية  تضمنت إعداد الممثل، ودورات الإلقاء وتمارين الصوت. التي كان ختام كل صف دراسي بها، عرض مسرحي يمثل مشروع التخرج لهذا الصف.

تكمل صقّور فتقول:

من عروض مشاريع التخرج التي كان أكثرها تأثيراً هو عرض “إيكو” الذي قُدّم لأول مرة في مهرجان حمص وأعيد عرضه على خشبة المسرح القومي باللاذقية. حيث كان عبارة عن مونولوج داخلي يُبرِز الصراع ما بين الرغبات والقيم والعادات المتوارثة، حيث تحدّت به الشخصية ذاتها وحاربت المفاهيم الخاطئة.

أما عن دورها (أم الشهيد) في عمل “بل أحياء ما زالوا يغنون” توجّهنا لها بالسؤال: ما الصعوبات التي واجهتك في إقناع الجمهور بأنك امرأة سبعينية منكوبة وأنت في عمر صغير؟

أجابت:

عندما عُرض عليّ الدور كان عمري ثمانية عشر عاماً، راهنت معلمتي غادة إسماعيل الجميع على نجاحي في أداء الدور، وكانت من أكبر الداعمين لي. وبالفعل أرجفَ قلبي تصفيق الجمهور الحار ضمن المشهد، وبالأخصّ في لحظة رمي التراب، وفوجئ الغالبية ومن بينهم والدتي بأنّي أم الشهيد.

باعتقادك ما سبب نجاحك بأداء هذا الدور؟

كنت أرى يومياً أمهات الشهداء أثناء تشييعهم  أبنائهم وعند دخولي بالدور حاولت أن أُنضج شعور الأمومة لديّ بالطريقة التي تساعدني على أداء دور الأم المفجوعة بابنها.

عن العروض التي شاركت بها تجيب :

العروض المسرحية (سيناريو وحوار _ إيكو_ مازالوا يغنون_ كوميديا show _ المسمار الأخير _ مايسترو وغيرها..).

وللأطفال (جبل البنفسج _ محكمة _ النظافة_ السنافر وغيرها..).

كما شاركت بعمل تلفزيوني مع مسلسل عراقي (معادن الحكمة) واسكيتشات مع شركة الفيصل للإنتاج الفني في مسلسل (رشيد ومرح).

ماذا تفضلين المسرح أم التلفزيون؟

تقول:

المسرح أبو الفنون حيث يمكن لممثل مسرحي أن يصبح ممثلاً تلفزيونياً ناجحاً لكن لا يمكن  لأي ممثل تلفزيوني أن يصبح ممثلاً مسرحياً ناجحاً. أشعر أن رهبة خشبة المسرح وعشقي لها وللتعاطي مع الجمهور بشكل مباشر يفوق غيرها.

بين الهندسة والتمثيل ماذا تفضلين؟

الاثنان.. الهندسة هي دراستي وعملي المستقبلي والفن  هو هوايتي وحلمي وأنا أؤمن أن بمقدور الإنسان أن يفعل المستحيل إن آمن هو بذلك.

وختمت: نهاية أشكر أستاذي الفنان لؤي شانا والأستاذة غادة إسماعيل، وجريدة الوحدة على إلقائها الضوء دوماً على جميع المواهب الشابة.

مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار