الوحدة 5-2-2022
تعيش أيما في نيويورك، وهي فتاة في الثانية والثلاثين من عمرها، مازالت تبحث عن رجل حياتها، يقيم ماثيو في بوسطن، فقدَ زوجته في حادث سير مروع وهو يربي ابنته الصغيرة بمفرده.
تعارفا عبر الإنترنيت ورغبة منهما في اللقاء تواعدا كأي عاشقين للقاء في مطعم مانهاتن..
ففي اليوم نفسه وفي الساعة نفسها، دفع كل منهما من جهته باب المطعم، واقتيدا إلى الطاولة نفسها، ومع ذلك سوف لن يلتقيا أبداً.
أهي لعبة أكاذيب؟
أهو استيهام أحدهما؟
أهي مزاوغة من الآخر.؟
سوف يدرك ماثيو وإيما سريعاً أنهما ضحيتان لواقع تجاوزهما وأن الأمر لا يتعلق بمجرد موعد تم التخلف عنه..
رواية مكتظة بالمغامرة والإثارة والتشويق الدرامي المحبوك بتقنية فنية رائدة وممتعة..
حبكة روائية متقنة إلى حدود الواقعي المعاش..
تشويق جهنمي يأسر القلوب ويخطف الأرواح..
هي رواية تتحدث عن الزمن..
تفكير حقيقي حول الزمن وحول ما يمكن أن نفعل فيه..
إنه عمل مبهر مكتوب بذكاء حاد ومهارة روائية تُرفع لها القبعة.. وإنها لمتعة كبيرة أن نقرأ هذا العمل..
تنتمي الرواية في بيئتها ومناخاتها إلى المواضيع النفسية المثيرة، إذ يستحيل تركها، أو الانصراف عنها..
وإنها كما قيل عنها: تزلج ببراعة وإتقان..
إنها رواية (غداً) للكاتبة الأمريكية الشهيرة غيوم ميسو..
تقع الرواية في 498 صفحة من القطع المتوسط..
ترجمها إلى العربية: الأديب حسين جمعة.
د. رفيف هلال