الوحدة 1-2-2022
الجيل الحالي لم يعرف المنقل والعرجوم كوسيلة تدفئة، وربما لو سألت أحدهم عن أصل مادة العرجوم لما عرف أنها بقايا عصر الزيتون، وأنها مادة الجفت التي يكثر الحديث عنها أيام عصر الزيتون، ولكن موجة الصقيع التي طالت ريف ومدن الساحل دفعت عدداً كبيراً من الأهالي إلى العودة لطريقة قديمة في التدفئة وهي استخدام المنقل والعرجوم، تماماً كما فعل آباؤنا وأجدادنا حيث كانت وسيلة التدفئة إشعال منقل يحتوي على فحم ومادة العرجوم وهي متوفرة وبسعر 2500 ليرة سورية للكيلو ووفقاً للمثل الشعبي الذي يصف النار بأنها فاكهة الشتاء يتحلق أفراد الأسرة حول المنقل طلباً للدفء رغم مضارها على الصحة وربما يضرب مدخنو النرجيلة عصفورين بحجر بهذه الطريقة، وقد لجأ الكثيرون إلى هذا الحل بسبب ارتفاع أسعار المدافئ الخاصة بالغاز أو المازوت، ناهيك عن عدم توفر المادتين إلا بأسعار السوق السوداء بالقدر الكافي أما المدافئ الكهربائية فلم يعد أحد يفكر باقتنائها نظراً لانقطاع الكهرباء ساعات طويلة.
هلال لالا