سؤال العتاب..

الوحدة : 12-1-2022

ويكبر السؤال مثل كرة الثلج، تعظم بأيدي الصغار، يغدو كاتساع المدى، ابتعاد اللهفة في شفاه الخيال، تسافر في كل الجهات وأنحاء المجال، أيا ورد القصائد،
نرجس الحروف، هفهاف الرسائل المعطرة برائحة الخجل وشذا القرنفل، ازدهار الزهور في أصص الحياة، دروب العشق، وأسرار الهيام.
ويكبر السؤال.. يكبر، يغدو عتابك ملحاحاً كالنوال، عصياً، متمرداً كالمحال.
××××
جاء صوتها من بعيد، فرت عصافير المشاعر، تناقلت عذب غنائها بين شرفة القلبين، وضفتي العيد، طيرت بسماتها كما الحلا ورجعة التنهيد.
××××
دعيني
أودعك،
هي السنونو ترحل إلى البعيد،
نرحل كنوارس الشتاء،
نسافر كطير مالك الحزين،
نغامر بحبنا، بعشقنا،
بالمسافات
والأحلام..
بالرؤى الحانيات
بالقصيد،
بحلو الكلم،
طيب اللمم..
وساحر اللثم،
نسامر العمر في افانين الحياة.
××××
ألا فلتتوحدي بي ، ومعي،
حل المساء
نام الخلق عن شوارد السهر،
طل القمر نجما في فضاءات المجرة،
طاب الغناء، والشدو في حضرة الهمسات في آخر السحر.
ألا فلتتوحدي معي، يا نجمة أفلتت من قيد معصمها، وليندحر عنا الضجر،
هلت أستار، عربد الحنين، تناسلت أشواقنا شغفا، من نعميات ابتسامك
وتراتيل همساتك
ولدت قصائد الشعر.
××××
إذ تضحكين.. تبرق عيناك
تلمعان،
من قال للعصافير
أن تسكن شفتيك كاللؤلؤ في المحار؟
من أخبر البحار
تغرق في عينيك؟
من وسوس للفراش
تبهر
تزهر في خصلات شعرك؟
من أغرى قلبك،
ليدمن رقصه
على إيقاع الروح والفؤاد؟
من همس لك
أن يكون لأذني
موعد سرمدي
يبدأ
ببحة صوتك
وبها ينتهي.

خالد عارف حاج عثمان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار