الوحدة 8-1-2022
الصديق عمار شاهين، الصف السابع يتحدث عن قصة تختزل في أحداثها الكثير من العبر والمعاني الجميلة وهي قصة تحمل عنوان (الغنى الحقيقي) وتروي قصة رجل ثري كان يسكن في إحدى المدن الكبيرة، وكان دائم التفاخر والتباهي بثرائه أمام الناس، وذات مرة أراد الرجل أن يتباهى أمام ولده بثرائه، ولكن الولد لم يظهر أي اهتمام بالثراء والحياة الفارهة، فامتعض الرجل وقرر أن يصطحب ابنه في جولة لكي يريه الفقراء ومعاناتهم، وعند ما عادوا إلى منزلهم سأله: هل استمتعت بالرحلة؟ وهل قدّرت قيمة الثروة التي نمتلكها؟.
في بداية الأمر صمت الابن وظن الأب بأنّه أخيراً قدّر قيمة المال الذي يمتلكونه، ولكن سرعان ما بدأ الابن بالحديث وقال لأبيه: نحن نمتلك مسبحاً صغيراً خلف منزلنا، وهم يمتلكون بحراً ليس له نهاية، نحن نمتلك منزلاً على أرض صغيرة محددة بالأسوار وهم يمتلكون بيوتاً تحيط بها الأراضي الواسعة على مد البصر، نحن نحتاج للحراس والأسوار العالية كي نحمي أنفسنا وممتلكاتنا وهم متكاتفون فيما بينهم يحمي بعضهم بعضاً، وأخيراً نحن نحتاج لأن نشتري منهم الطعام، وهم يصنعون طعامهم بأنفسهم، يا أبي شكراً لأنك أظهرت لي من هم الأغنياء ومن هم الفقراء حقاً، إنها قصة جميلة تعلمنا تقدير قيمة الثروة الحقيقية في حياتنا وليس قيمة المال والأشياء المادية التي نمتلكها، فالغنى غنى النفس والأخلاق وترفعها عن التفاخر بالقشور والمظاهر المزيفة في حياتنا.
فدوى مقوص