معرض لتشكيليين سوريين في احتفالية مهرجان العاديات السابع

الوحدة 4-1-2022

 

/عشتار الماضي والحاضر/ هو عنوان المعرض لمجموعة من الفنانين التشكيليين السوريين تحت رعاية د.لبانة مشوح وزيرة الثقافة، الذي افتُتِح الاثنين في ٣ كانون الثاني2022 في صالة الباسل للمعارض لفرع اتحاد تشكيليي اللاذقية. يأتي المعرض ضمن فعاليات الاحتفالية السنوية السابعة لمهرجان جمعية العاديات في اللاذقية، وبالتعاون مع اتحاد تشكيليي اللاذقية وإشراف مكتب المعارض المركزي. شارك في المعرض/ 23/ فناناً من دمشق وحمص والحسكة واللاذقية بما يقارب ٤٦ عملاً بأساليب مختلفة بدءاً من الواقعية المبسّطة التي ترصد البيئة وتستلهم التراث، إلى الشاعرية والسوريالية، ثم التعبيرية والتجريدية وفق تقنيات خاصة بكل فنان تتضمن بعداً فلسفياً وتجريبياً وإسقاطات على الواقع، لتنحى أغلب الأعمال باتجاه الحداثة والتجارب الحداثية. بالنسبة للمواضيع كانت المرأة حاضرة بقوة على اختلافات الأزمنة من عشتار الماضي إلى عشتار اليوم إضافة للبيئة وانعكاساتها، إضافة إلى الطفولة ومواضيع إنسانية عديدة والتراث والآثار والطبيعة ومكونات الحياة. المعرض يستمر ليوم واحد فقط. عن المعرض يحدثنا الفنان حسين صقور مدير مكتب المعارض المركزي : أهمية المعرض تأتي من المشاركات الخارجية من فناني المحافظة، ومن اختيارنا للأسماء المشاركة، إذ كنت أعتقد ولا أزال أن السمات الشخصية والإنسانية هي المحرك الأساسي في العمل الإبداعي، وعلى هذا الأساس كان تواصلي مع المشاركين المتميزين بفنّهم وإنسانيتهم.

أتمنى أن تتسع دائرة المشاركة ضمن الخطط القادمة لتستوعب جميع الفنانين السوريين، وطبعاً وفق سويّة معيّنة، لأنه برأيي العرض سلاح ذو حدين، ونشر الثقافة البصرية مسؤولية بحكم تأثيرها الخفي على روح العامة، فهي تغذّي فهماً مختلفاً لثقافة الإبداع وتنمي روح المحبة وترفع طاقة المتلقي، أو قد تحقق نتيجة عكسية حين لا يكون المعرض بمستوى يراعي نضج التجربة وفرادتها. المعرض يضم أسماء تشكيلية هامة جداً بتجارب جديدة مبتكرة. وفي النهاية أشكر جميع المشاركين الذين لبّوا الدعوة بروح مُحِبَّة وواثقة من النتائج والغايات وشكري للحضور والمهتمين. مشاركات وآراء التشكيلي محمد ديوب من حمص قال: شاركت بلوحتي رسم زيتي عبارة عن وجوه تعبيرية، محاولاً التأكيد على قيمة الخط وحركته. لا شك أن المعرض هو فرصة جميلة للتعريف والتعرّف على أسماء وتجارب جديدة. التشكيلي بسام الحجلي من دمشق قال: مشاركتي بلوحة واحدة لوحة عن الصخر والنور والنار والمياه بأسلوب تجريدي فيه من الخيال والأبعاد التي تحاكي الزمان والمكان. سعيد بمشاركتي لأن المعرض فرصة تواصل مع أخوتنا الفنانين وتبادل الآراء، كما هو فرصة لنقل الحالة الإبداعية لفناني الوطن. التشكيلية ربا قرقوط من دمشق قالت: لي في المعرض لوحتان عن الطفولة الأولى للطفل السوري العائش على أمل غد أفضل بالمستقبل، والأخرى لمجموعة أطفال بحالة تعبيرية تعكس أن الأطفال هم أعمدة هذا الوطن وصنّاع حضارته. المعرض لمّة محبة وفن. أما الفنان نضال شعبان من اللاذقية قال: شاركت بمجموعة لوحات صغيرة بتقنية حفر الزجاج. المعرض جميل ومتنوع، ويحتوي على تجارب حديثة وجديدة نسبياً يُستَحق الوقوف عندها

 مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار