الوحدة 28-12-2021
مطرفي البعيد, ومازلت أنتظر..
يبست بساتين روحي.. وما زلت أنتظر..
(يا طير البرق تأخرت كثيراً
أوشك أن أغلق باب العمر ورائي..
أوشك أن أخلع من وسخ الأيام حذائي..)
مظفر النواب
وتأخرت يا طير المطر.. تأخرت كثيراً!!
أتمنى يا طير المطر أن لا يكون تأخرك هذا, بسبب
رشقة رصاص أصابت منك مقتلاً, على يد ذئب
متربص بين شعاب جبال المطر, فتأخرت في الوصول؟!
×××
إن الإله الأبيض لم يسمع أنين آبائنا, ولا حشرجة
الغابات ولا بكاء الماء.
وول سونيكا
تعلم:
مع هدير الطائرات لن يسمع الأنين …
مع انفجار الصواريخ لن تصل الحشرجة للآذان الصماء..
وفي قلب الحرائق يترمد الدمع, وينسحب البكاء..
وأظنك تعلم:
إن الإله الأبيض لا يؤمن بالأنين , وليس للحشرجة قيمة تذكر عنده , يقول الإله الأبيض: كلما ازدادت المقابر الجماعية نقلل من احتمال التضخم السكاني.
إن البكاء مجرد دموع عابرة ..
هذا الإله الأبيض, لم يقتنع بعد بأن هذه الغابات, وهذه الأنهار, وهؤلاء البشر, وهذه الأفريقيا ما تزال حظيرة لقطعان خنازيره الجائعة..
×××
تحاور القتلة:
– لا ترموه في البحر, قد يعيد الموج لروح الحياة..
– لا تدفنوه “قد ينبت مرة أخرى…
– لا ترموه على الطريق لربما تشي بنا الريح…
– أبي, أضاق عليك وطن بأكمله, واستوعبك متر من الثرى؟؟
أبي …أيمكن طرد الموت؟!
ضحى الحداد
كيف نطرد الموت ما دام آلهة القتل في ديارنا؟! جميعهم.. إرا
إله القتل الأول في التاريخ, والذي ترك لأبناء الأرض رسالة, منها: أنا النار في منابت القصب, والفأس في الغابة..
أعصف كالريح, وأهدر كالرعد..
سوف أقطع الأعناق.. سوف أقتل وأبيد كل كائن حي..
سوف أزيل سطوع الشمس, وفي الليل أحجب وجه القمر .. و. و..
بديع صقور