الوحدة 28-12-2021
زهور رقيقة أزهرت وأينعت، بعد وابل المطر الذي روى أرضا أنهكها الجفاف، زهور تضرجت بالحياة لتبث الحب والتفاؤل، وتبث الدفء في النفوس، ورغم ما يشاع عن هذه الزهرة بأنها تحمل في ثناياها معنى الحزن، فإنها تنشر الشذى الطيب وتفيض بالحب والسعادة، فلما لا نكون كزهرة البنفسج رغم الحزن وطغيان العتمة وحلول البرد وغياب الدفء..
أسطورة إنكليزية قالت: إن ملك الثلج يوماً شعر بالوحدة في قصره الجليدي فكل شيء صامت، فما كان منه إلا أن بعث جنوده للبحث عن فتاة جميلة تدخل الدفء والسعادة إلى قلبه، فعثر الجنود على فتاة خجولة اسمها فيوليت (بنفسج).
أحضروها للملك الذي وقع في حبها فوراً، وتحول بفعل تأثيرها من رجل قاسي القلب عبوس إلى رجل دافئ لطيف وصادق ، في يوم رجته فيوليت أن تزور أهلها فكان لها ما طلبته على أن يكون ذلك في الربيع، وشرط أن تكون على شكل زهرة لتعود إليه في الشتاء، وهكذا تحولت الصبية إلى زهرة حملت اسمها فيوليت اي بنفسج..
البنفسج زهرة تألف العيش في التربة المتشعبة بالرطوبة والمحمية من أشعة الشمس المباشرة ، مفضلة الجو المعتدل وتتفتح في وقت مبكر من الربيع…
نجود سقور