الوحدة: 19-12-2021
يشكل الخط العربي واجهة مشرقة للغتنا العربية فهو فن قائم بحد ذاته يظهر جمالياتها وقد تجلت نماذجه الرائعة في شتى مناحي الحياة المختلفة، وعلى اختلاف العصور.
جريدة الوحدة رصدت آراء بعض الأطفال ممن يتمتعون بموهبة الكتابة بالخط العربي الجميل حول أهمية هذا الفن ودوره في إبراز الناحية الجمالية للغتنا العربية الغنية شكلاً ومضموناً بلمحات الجمال والرقي وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية (18 كانون الأول من كل عام) وهو ما يوافق ذكرى صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن اعتبار اللغة العربية لغة رسمية كونها إحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، فكانت اللقاءات الآتية:
الصديق كنان عبد الله، الصف السابع قال: تعلمت الخط العربي في دورات المركز الثقافي، وهناك تعرفت على أنواع الخطوط المختلفة، مستفيداً من تجربة والدي في هذا المجال وقد شاركت في العديد من مسابقات الرواد ونلت جوائز عديدة في مجال الخط العربي، وقد استطعت بفضل متابعة أهلي ومدربي أن أجتاز الكثير من المراحل في هذا الفن الإبداعي الذي لا يقل أهمية عن باقي الفنون التشكيلية الأخرى. وأتمنى مستقبلاً أن أكون خطاطاً، إلى جانب دراستي لهندسة الديكور التي تتوافق مع فن الخط العربي الذي يشكل عنواناً للإبداع نظراً لجماله ومكانته في الحضارة الإنسانية.
الصديقة كاتيا حنا، الصف السابع قالت: إن هواية الخط العربي رافقتها منذ بدايتها مع القلم وقد استطاعت بفضل متابعتها للكثير من برامج تعليم الخط العربي على مواقع التواصل الاجتماعي وبإشراف أهلها ومدربها أن تجتاز الكثير من المراحل وصولاً إلى امتلاك الأدوات الصحيحة لممارسة هذا الفن الإبداعي الذي وحسب تعبيرها لا يقل أهمية عن باقي الفنون التشكيلية الأخرى.
الصديقة سلافة زريقة، 12 سنة قالت: أحب الرسم والخط العربي وتعجبني اللوحات والمخطوطات ذات الزخرفة الجميلة، تعلمت الخط العربي في معهد لتعليم الخط العربي بكافة أنماطه: الخط الرقعي، وخط النسخ، والخط الفارسي، والخط الديواني، والخط الكوفي، وعن أسهل أنواع الخطوط قالت: أسهل أنواع الخطوط عامة هو خط النسخ، لكن بالنسبة لي أفضل دائماً الكتابة بخط الرقعة ففيه تتجلى الزخرفة الحقيقية، ورغم أن سلافة تحب الخط العربي وتتعلمه بسرعة فهي تتمنى أن تصبح طبيبة، لكنها ستتخذ الخط هواية لها تنميها بالدراسة والاجتهاد.
الصديق حسان سلهب، الصف السابع قال إنه بدأ بتعلم إتقان فنون الخط العربي منذ الصغر مستفيداً من خبرة مدربه في هذا المجال وقد شارك في العديد من مسابقات الرواد ونال جوائز عديدة في مجال الخط العربي مشيراً إلى أهمية فن الخط العربي في حفظ إرث الأجداد ونقله للأجيال القادمة والتمسك به كنوع من الفنون الراقية من خلال جماليته ورونقه.
الصديق مازن علي، 12 سنة، قال إن حبه لهذا النوع من الفنون يدفعه لدراسة الخط العربي كهواية مستقبلاً مؤكداً أن الأساس هنا يكمن في تعلم مهاراته وإتقانه بشكل جيد، وأضاف أن الخطاط العربي هو كالفنان التشكيلي يتطلب منه عمله، الإبداع الفني والابتكار في وضع الحروف و الكلمات وترتيبها.
بقي للقول
بعيداً عن العولمة اللغوية التي تسود لغة التخاطب بين جيل اليوم الذي يعاصر التقنيات الرقمية بكل ما تحتويه من أدوات تداخلت في مجتمعاتنا وباتت تشكل لغة عالمية مشتركة بين العديد من الثقافات والحضارات الإنسانية وطغت من خلال مزايا مقوماتها – كالسرعة والسهولة والمقدرة على التواصل – على كل الخصائص والسلوكيات للمجتمع المحلي أياً كانت لغته وتراثه… فإننا نستطيع وبجهود بسيطة ومتضافرة أن نتمسك بلغتنا العربية وبتعليمها لأطفالنا لتكون زادهم ومنهلهم لبناء معارفهم ومهاراتهم المستقبلية.
فدوى مقوص