الوحدة 14-12-2021
يا با فوق النخل فوق
مدري لمع خده
يابا مدري القمر فوق
والله ما اريده باليني بلوى
فوق النخل فوق
يابا فوق النخل فوق
ما دري لمع خده
يابا ما ادري القمر فوق
والله ما اريده باليني بلوى
في الحكايات البغدادية القديمة، يُحكى أن فتاة من الطبقة الراقية أطلّت ذات يوم من شرفتها فلمحها عامل بسيط وبهره جمالها وأطبق حبها على قلبه من النظرة الأولى.
وفي الوقت ذاته أحس المتيّم أنه وقع في ورطة، فليس لوصلها من سبيل، ولا يمكنه حتى البوح بهذا الحب، فأخذ يدندن ويغني “فوق إلْنا خِل”، أي في الأعلى لنا حبيب أو معشوق.
وعندما سمعه الجيران لم ينتبهوا إلى إدغام اللام بالنون واعتقدوا أنه يقول (فوق النّخل) فرددوا العبارة على هذا النحو، فتحولت الكلمات لاحقا إلى أغنية تثير الشجن بين السمّار والعشاق في بلاد الرافدين.
نور محمد حاتم