مطمر قاسية… قفز السلحفاة!

الوحدة : 10-11-2021

بعد سلسلة من الوعود الخلبية هذه المرّة لم يسفر بحثنا في التقارير الصادرة عن مديرية الخدمات الفنية عن وعود باستثمار قريب لمطمر قاسية، بما يحتم إنهاء مهزلة مكب البصة فالأعمال التي بدء بها عام 2015 مازالت على قيد الرجاء بإنهائها ويقصدون هنا للخلية الأولى دون غيرها من بقية الخلايا التي يطول أمرها وأفادت بعض التقارير أن ما تم تنفيذه وفق العقود المبرمة مع تنفيذ الإنشاءات العسكرية متاع /6/ من شبكة العصارة ونقاط الغاز حالياً يكفي لتجهيز قسم من الخلية الأولى، كون الرشاحة تحتاج لوقت كي تسيل من القمامة التي تبدأ لاحقاً بالتخمر.

والتجهيز الجزئي ربما يبشر بنصر قريب على القمامة (عفواً) بنقل قريب للمكب الجديد، شريطة أن تكون هذه الخلية كافية لاستقبال كامل قمامة المحافظة بما يكفل إغلاق مكب البصة والتفرغ لتأهيله وتشجيره كون فتح مكبين يتعارض مع رغبة المحافظة الرافضة لإشغالهما معاً.

وشئنا أم أبينا سنطول الأعمال التي تسير السلحفاة في المكب الجديد، لذلك نحن أمام خيار لا ثالث له هو الانتظار وقبول مكب البّصة على وضعه الراهن دفشاً وكبساً للقمامة بكل المآخذ والعيوب.

مكب قاسية اختير استناداً لدراسات ميكانيك تربة ودراسة جيوتكتيكية على المنطقة رقم 19 العقارية قاسية ضمن مجموعة عقارات متملكة لصالح وزارة الإدارة المحلية والبيئة (محافظة اللاذقية) ويتألف المطمر وفق الدراسة الأولية من خليتين معدتين للطمر ومجموعة مبانٍ ومرافق ملحقه به.

هذا وتبلغ المساحة الكلية للمطمر 71 هكتاراً منه:

منطقة المطمر 34,51 هكتاراً وساحتا تجميع مؤقت بمساحة 0,88 و0,95ومنطقتان واحدة للفيضانات والرشاحة بمساحة 3 هكتارات وأخرى لمعالجة الرشاحة بمساحة 0,50 ومركزان للصيانة والإدارة ومعمل سماد بمساحة 3,53 هكتاراً ومعمل للفرز وتدوير 1,23 هكتار ومحطة معالجة نفايات طبية ومركز معالجة نفايات الأنقاض والهدم (1,25هكتار) ومستودع تخزين نفايات خطرة وطرق تخديمية ومساحة خضراء تمتد على مساحة 16 هكتاراً.

سير العمل

بدئ العمل بالمكب اعتباراً حتى العام 2015 بعقود وشرائح من 1 حتى 7 وبكمية حفر موثقة بالكشوف ودفاتر المساحة بكمية حوالي 290 ألف متر مكعب حفريات متنوعة تم تنفيذ أعمال الحفر حتى الشريحة 59 حالياً من الخلية الأولى وبعمق 17 متراً وجاري العمل بالحفر بزيادة الأعماق حتى العمق 23 متراً لزيادة العمر التصميمي للمطمر.

وكانت أعمال الحفريات حتى شباط 2019  250 ألف متر مكعب وكمية الحفريات من شباط 2019 حتى الشهر الثامن 1500 ألف م3 مع جرارات التوقف بسبب  الظروف الجوية.

ويرد القائمون على المطمرين زيادة أعمال الحفر بالعمق الجديد جاءت نتيجة لتقرير ميكانيك التربة لأرضية الخلية والمصدق أصولاً من جامعة تشرين- مديرية ممارسة المهن والشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية فرع المنطقة الساحلية والذي يبنى بالتوصيات أن أرضية المطمر تربة صخرية إلى نصف صخرية كتيمة لأكثر من 70 متراً ولا وجود للمياه الجوفية مما يرتب عدم الحاجة لتنفيذ طبقات عزل لأرضية الخلية الأولى بالرقائق البيتونية والتي كانت كلفتها حوالي ملياري ليرة سورية تم توفيرها للخزينة وقد تم تنفيذ إحضارات شبكة أنابيب تصريف العصارة وفتحات الغاز من أنابيب بولي إتيلين قطر 40-60 سم وقساطل بيتونية قطر متر واحد ويتم البدء بتنفيذ الخط الرئيسي بقساطل بيتونية مسلحة قطر 100 سم والشبكة الفرعية لشبكة أنابيب العصارة قساطل بولي إتلين مثقبة بقطر 400 ملم وقساطل بولي إتلين مثقبة وقطر 600سم بعد أن تم الوصول إلى العمق المطلوب 23 متراً ويجري حالياً تنفيذ جور التفتيش الرئيسية وفق الشروط الفنية والمخططات لهكذا نوع من الأعمال.

وفيما يتعلق بالطريق المحيطي تم تنفيذ خندق تصريف مطري عند جوانب الطريق ونسبة الإنجاز 100% كما تم تنفيذ الطريق الرئيسي بعرض 6 أمتار بطبقة من الزفت وسماكة 7 سم لحركة سيارات نقل القمامة حتى مكان رمي القمامة في الخلية الأولى كمرحلة أولى ومؤخراً نفذت طبقة ثانية إلى كامل عرض الطريق لتصبح السماكة النهائية لطبقة المجبول الأسفلتي 12 سم على كامل عرض الطريق بطول حوالي 1200م.

وبالنسبة لساحات التجميع نفذ أكثر من 90% من أعمال حفريات ساحات التجميع للساحتين وتشمل العقود المبرمة للشرائح من (1) حتى 23 حفريات صب أرضيات وتصوينة وبناء غرفة محرس أعمال تنفيذ الرامب لتسهيل رمي القمامة عند تعذر الوصول إلى أرضية الخلية بلغت 95%.

خديجة معلا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار