الوحدة:6-10-2024
وأشرقت شمس السادس من تشرين، أشرقت بكل بهائها و دفئها لتحيي روح الزمن الحافل بالبطولة و الكبرياء و الإباء.
هي ذي تشرق بكل الفرح في قلب كل عربيّ شريف يعتز بلسان الضاد، يؤمن حدّ اليقين برسالة أمته الخالدة، و بكرامتها و سموها.
هي حربنا التي لا تقبل نتيجتها القسمة على اثنين.
هي حرب وجود… نكون أو لا نكون.
في وجه عدو حاقد متوحش، يريد السيطرة على بلادنا بلا رحمة ليلغي هويتنا إلى الأبد.
في السادس من تشرين انطلق جنودنا بكل إيمان و شكيمة قوية.
انطلقوا يدكون حصون الصهاينة، حصون الجيش الذي يقال إنه (لا يقهر) على حدّ زعمهم.
لكن الإيمان بالهوية، وعدالة القضية جعلت يد أبطالنا الأشاوس هي العليا و يد الغاصبين هي السفلى.
سطروا في سفر التاريخ أحرفاً من نور تحكي للأجيال القابلة حكاية شعب مكلل بالبطولة و الكبرياء، لم و لن يقهر، اقتص من جيش الصهاينة، أذلهم و أورثهم عقدة الهزيمة أجيالاً و أجيالاً.
نستذكر تلك الأيام المباركة، ونحن نعيش مرحلة مفصلية في جولة جديدة من الحرب الوجودية التي تقوم اليوم مابين هؤلاء الحاقدين و رجال محور المقاومة.
جولة جديدة ندخلها بذات الإيمان المطلق بالقضية، و بذات العزيمة الصلبة.
هو يقين رجال الحق بأن النصر حليفنا، والكيان الصهيوني إلى زوال لا محالة… هي مشيئة الله و مشيئة شعوبنا المقاومة السائرة على نهج الانتصار بكل ثقة… بكل ثبات.
نور محمّد حاتم