استصلاح زراعي بحرم المدينة الرياضية ليكتمل المشهد – فديو

http://youtu.be/cpTiJoFkkyw

الوحدة :7-11-2021

هكذا غيّرها الزمن، أحراج وأدغال، المدينة الرياضية، أو الجزء الأكبر منها.. كانت القُبلة الأهم لأهالي المدينة وبعض أريافها بالإضافة إلى زوّارها من المدن الحزينة، ومن المعالم الطبيعية داخل تلك المساحات المنسية هي الساقية التي كانت يوماً من الأيام رقراقة تجوبها أسراب كبيرة وصغيرة من الأسماك، كانت تخرج من حوافها موسيقا جميلة تضعك بأحضان قرية جبلية نهرية من خلال نقيق ضفادعها الساكنة في عذوبة مياهها بهدوء، أما الآن فقد تم احتلال تلك الساقية من قِبل أشنيات وقصب عكّر صفوها بجدارة، وسيطرت الأحراج على أجزاء محرجة من حدائقها الفوضوية فطالتها عمليات تجريف واسعة بعضها عبثي ينتظر التهذيب والتشجير لجعلها حدائق غنّاء أسوة بجوارها، أمّا المُحرج والمحزن بالأمر هو غابات الزيتون المُهملة التي تنمّ عن كسل العمّال والفلاحين القائمين عليها، واتجاه تلك الأراضي لتصبح أرض مؤهلة لاشتعال النيران بسبب تلك الأعشاب التي لامست أغصان الزيتون المتيبّسة، والأكثر إيلاماً هو التواجد الكثيف لتلل القمامة في محاولة يائسة لتربية الزوار على نظافة المكان وجعلهم يمتلكون ناصية الحفاظ على المكان، وعلى المقلب الآخر من تلك البساتين، نتذكّر ساقية موسى الغنية بالقصب والطفيليات الأخرى على جوانبها حيث من الضروري إزالتها حتى لا تقوم باحتلال الشرفات البيتونية وتفتيتها.. لكن لا بُد من ذكر الوجه المشرق في تلك المدينة الذي مُنح الاهتمام فتحوّل إلى مكان متقدّم سياحياً، حيث تُعد تلك المنشآت التي طالها الإصلاح والترميم إلى قمّة بالفنّ والتفاني السياحي وصنع الجمال، من خلال زراعة الحدائق وترميم المباني والمسابح وكذلك الساحات، فهل يطال الجزء الأكبر من المدينة تلك العناية ليعود رونق الجمال إلى مكانه.

 

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار