محاضرة عن جذور الفن الإسلامي

الوحدة : 4-11-2021

أقام قصر الثقافة في بانياس محاضرة بعنوان جذور الفن الإسلامي ألقاها الباحث في قضايا التنمية السياحية والأثرية الأستاذ جميل عمر القيم وقال فيها: سورية الطبيعية كانت قبل اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت المنطقة بين الإنكليز والفرنسيين، ونشأ في سورية الفن الإسلامي نتيجة قدوم العرب الفاتحين عام ٦٣٦ بسبب وجود صراع بين الإمبراطوريتين الفارسية والرومانية ووجدوا فيها الخير والمصادر الحيوية للإنتاج الحضاري فكانت دمشق ملتقى التفاعل الحضاري العالمي ومنها انتشر الإسلام إلى الأندلس لينقل المسلمون معهم عاداتهم وتقاليدهم وفنونهم و روح الإسلام وقد بنى عبد الرحمن الداخل مدينة قرطبة التي كانت حاضرة من حواضر المدن في تلك الحقبة بالإضافة إلى إشبيلية وغرناطة، انتقل بعدها للحديث عن الفنون كالعمارة الدينية ونموذج الجامع الأموي الذي كان معبداً في الألف الأول وتحول بعدها إلى كنيسة ومن ثم إلى جامع وتلاقى فيه كل طلاب العلم من كافة أنحاء العالم ليس فقط للعلوم الدينية بل للعلوم والفنون التي كانت موجودة في دمشق حاضرة بني أمية، ومن خصائص العمارة الدينية المحراب والمنبر والمأذنة وجاءت فكرة المنبر من البيما الموجودة في الكنائس كذلك المأذنة جاءت من فكرة برج الكنيسة الذي جاء بدوره من برج المعبد وهذا دليل على التطور في العقل البشري وتطور في استخدام الأدوات المعمارية كذلك بالنسبة للقبة الموجودة في الموروث المعماري السوري القديم وبذلك نرى أن الفن المعماري السوري موجود في كل الحضارات والإنسان السوري حاضر في كل الحضارات، وتابع حديثه عن العمارة المدنية التي تتجلى بالقصور الأموية والتي أنشأت بهدف ممارسة الصيد والاستجمام وتجلت جماليتها بالأقواس والباحات الواسعة والشرفات، أيضاً نشأ الخط العربي في سورية و لدينا عدة نقوش والخط الكوفي أساسه بلاد الشام، كذلك النقد وأول من صك العملة عبد الملك بن مروان بالإضافة للفنون التطبيقية و بعض الصناعات والأواني ومن الفنون التي اشتهرت به دمشق (الدامشقو) وهذا الفن انتقل من دمشق إلى الأندلس أيضاً فن التصوير الإسلامي وفن الزخرفة وجملة فنون نقول أنها نشأت في بلاد الشام سورية الجذر أخذت من حضارات أخرى وتفاعلت معها ونشرت هذا الفن عبر الدول التي انتشر فيها الإسلام.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار