الأبراج بين الزيف والحقيقة

الوحدة:28-10-2021

أقامت الجمعية العلمية التاريخية بجبلة محاضرة ثقافية بعنوان: ( الأبراج بين الزيف والحقيقة) ألقتها الآنسة ريما المحمود عضو مجلس إدارة في الجمعية الفلكية بيّنت فيها أن التنجيم أساطير موروثة وخرافات لم تتغير منذ قرون، مشيرةً إلى انفصال علم الفلك عن فن التنجيم في القرن السابع عشر عصر التنوير على يد كبار العلماء أمثال نيوتن وغاليلو، في حين بقي فن التنجيم يتبع الخرافات المتوارثة.

وذكرت المحاضرة أن علم الفلك يهتم بنشأة الكون ومصيره وتطوره ودراسة الأجرام من مجرات كواكب ونجوم على أسس علمية مثبتة بالفيزياء والرياضيات و بالأرصاد الفلكية ويمكن التحقق منها وإثباتها بالبراهين والأرصاد.

بينما فن التنجيم فهو يهتم بالأجرام السماوية من نجوم وكواكب وأثرها المزعوم على الإنسان والتنبؤ بمستقبله دون أسس علمية أو منطقية ولا يمكن إثباته بأية تجارب علمية أو أرصاد فلكية.

 كما بيّنت المحاضرة الفرق بين الكوكبة والبرج، مشيرةً بهذا الصدد إلى أنه في الحقيقة يوجد ١٣ برجاً وليس ١٢ برجاً كما يزعم المنجمون حيث لم يتم احتساب برج الحواء (حامل الثعبان ضمن دائرة البروج)، وكذلك تبين الحقيقة أن بداية الأبراج هو برج الحوت وليس الحمل بسبب مباكرة الاعتدالين أو المبادرة المحورية أي التغيير البطيء الذي يحصل باتجاه محور الأرض، و لهذه الظاهرة تأثيرات عدة أهمها : حدوث الاعتدال مبكراً.

وحول مزاعم المنجمين المتعلقة بتأثير الكواكب على حياة ومصير الإنسان، أكدت الآنسة المحمود أنه يستحيل ذلك لعدة أسباب :

عدم صحة التواريخ فالشمس لا تمكث في أي برج مدة ٣٠يوماً، استبعاد برج حواء، إن أي كوكب يبعد سنين ضوئية عن أي نجم من نجوم الكوكبة وهو يمر ظاهرياً، إن الكواكب لا تمكث في برج واحد بل تنتقل من كوكبة لأخرى، إن الأبراج ليست أزلية فهي تجمعات نجمية تظهر بشكل معين ولن يبقى البرج أو الكوكبة على الشكل ذاته، وأخيراً إن نجوم هذه الكوكبات لا علاقة فيما بينها على الإطلاق وليس لها تأثير على الإنسان فهناك مسافات هائلة تبعدها عن الأرض.

ودعت المحاضرة إلى ضرورة نشر ثقافة علم الفلك في المجتمع ودحض مزاعم المنجمين في تنبؤاتهم عن مستقبل حياة الإنسان مؤكدةً على أهمية دور وسائل الإعلام  في التوعية واستبعاد هذه الخرافات لأن مصير الإنسان لا يحدده سوى جهده وعمله وإدارته.

ازدهار علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار