زراعة الفطر المحاري في قرية رويسة عفيف بالقرداحة

الوحدة: 27-10-2021

 

 

ذكر المهندس إحسان جابر رئيس دائرة الإرشاد الزراعي في مديرية زراعة اللاذقية خلال زيارته الاطلاعية على مشروع زراعة الفطر المحاري الذي تقيمه المزارعة غادة الخير في قرية رويسة عفيف والتي تتبع لوحدة رويسة البساتنة الإرشادية أنه من ضمن نشاطات دائرة الإرشاد الزراعي إقامة ندوات إرشادية وبيانات عملية تفيد الإخوة المزارعين وتحقق لهم فرص عمل تدر عليهم ربحاً إضافياً لتحسين مستواهم المعيشي وظروفهم الحياتية ومن ضمنها هذه الزيارة الاطلاعية على مشروع زراعة الفطر المحاري الذي نسعى لنشر زراعته بين الإخوة المزارعين لما له من أهمية اقتصادية وفوائد غذائية إضافة لمتابعة الأنشطة المقامة من قبل الفنيين المختصين بهكذا مجالات.

وأشار المهندس ماهر محمود معاون رئيس دائرة الإرشاد واختصاصي بزراعة الفطر المحاري أنه بغية نشر زراعة الفطر المحاري بين الإخوة المزارعين لزيادة الدخل وكون عملية الإنتاج بسيطة ولا تتطلب تكاليف كبيرة وبمواد محلية متوفرة مثل: تبن، كلس، أقفاص بلاستيكية، أكياس نايلون وبذار الفطر وكلها مواد متوفرة ورخيصة الثمن، حيث قمنا بتنفيذ بيان عملي في الأسبوع الأول من هذا الشهر وتم خلاله تنفيذ وتوضيح كافة الخطوات اللازمة لزراعة الفطر المحاري، وأضاف بأن زراعة الفطر المحاري ملائمة للبيئة في الساحل السوري حيث يتطلب درجة حرارة ما بين 15 و30 درجة مئوية ورطوبة نسبية من 80 إلى 95٪ ، ولفت أنه أول 15 يوماً من زراعة الفطر يجب أن يتم تعتيم المكان بالكامل وباليوم 16 نوفر إضاءة كاملة مع الترطيب بشكل يومي، بحيث إذا تأمنت الظروف المناسبة والملائمة يعطي إنتاجاً في اليوم الثاني والعشرين أو الثالث والعشرين فيما إذا كانت الظروف غير مناسبة مثل ارتفاع درجة الحرارة فوق 30 درجة تتأثر عملية الإنبات ويتأخر إنتاجها، لافتاً أن كل موسم يعطي أربعة قطفات اقتصادية وأنه يزرع على مدار العام ولكن للمبتدئين يفضل زراعته في فصلي الربيع والخريف.

وقالت السيدة غادة الخير صاحبة المشروع أنها فكرت هي وزوجها المزارع نادر فياض بتجربة وإقامة هذا المشروع الصغير وتحلم أن ينجح ويكبر رغبة منها في تأمين فرصة عمل لنفسها وملء أوقات فراغها بشيء يعود بالنفع  والفائدة عليها وعلى عائلتها وخاصة أن مثل هذا العمل لا يتطلب الكثير من الوقت أو الجهد ولا يعطل السيدة عن أعمالها المنزلية الأخرى ولا يحملها أي تكلفة مادية خاصة وأنها تملك المكان المناسب لإقامة المشروع ولديها كافة متطلبات العمل بهذا المشروع باستثناء البذار والتي تتمنى أن يتم توزيعه على المزارعين الراغبين بإقامة مثل هذه المشاريع تشجيعا ودعما لهم، وأكدت أنها ستبذل قصارى جهودها لإنجاح المشروع وستعمل بكل إمكانياتها لتكبيره وتوسيعه وتميزه على مستوى المنطقة بمساعدة عائلتها، وتوجهت بالشكر للوحدة الإرشادية في رويسة البساتنة المشرفة على المشروع ولدائرة الإرشاد التي تتابع المشروع باهتمام وخطوة بخطوة وتقدم لها كافة الإرشادات اللازمة لنجاح عملها.

سناء ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار