الوحدة: 25-10-2021
مع أول تباشير قُدوم موسم الشتاء، من خلال الزخات المطرية المتفرقة، فقد تم البدء والتحضير لزراعة الخضار البقولية والخضراوات الشتوية المتعدّدة ذات الأصناف المتنوّعة، وهذه الزراعات هي بحاجة لتهيئة التربة من حراثة وتخطيط وفرش السماد العضوي إن وُجد لاستقبال الموسم الزراعي الشتوي متعدّد الأصناف نذكر منه: الملفوف والسبانخ والسلق والبصل والفجل والقرنبيط والبازيلاء والخس وكذلك الثوم، وغيره كثير من الأصناف الورقية ذات الأهمية الكبيرة الغنية بالعناصر الضرورية التي تدخل في غذاء الإنسان.
وحول هذه الزراعة أوضح م. فادي كزعور رئيس شعبة الخضراوات بمديرية زراعة اللاذقية أن المديرية تقدّم الدعم والخدمات الّلازمة لهذه الزراعات من خلال المشورة العلمية عبر الوحدات الإرشادية المنتشرة في جميع المناطق، كما تقوم بجولات رقابية ومتابعة كافة التطورات الحاصلة على هذه المزروعات، من حيث جودة الإنتاج وسلامة سلالته أولاً، ومن ثم الأمراض والقوارض التي تصيب المحاصيل، والعمل على مكافحتها ثانياً، بالإضافة إلى جولات على المحال التي تتداول تجارة المواد الزراعية(صيدليات)، وأضاف كزعور أنه تتم مراقبة عمليات بيع البذور والمبيدات والأسمدة النظامية المحلّلة في وزارة الزراعة ومصادرة جميع المواد غير المختّمة بخاتم الوزارة، مضيفاً أنه يتم تقديم التنظيم الزراعي الخاص بهذه الزراعات عن طريق الوحدات الإرشادية وذلك لاستجرار الأسمدة الأساسية والبذار(قمح وشعير) من المصارف الزراعية، كما تقوم دائرة المكافحة الحيوية التابعة لمديرية الزراعة بإنتاج المبيدات والأعداء الحيوية، حيث يتم توزيعها على المزارعين بأسعار رمزية مما يقلّل من استخدام المبيدات الكيماوية ويخفف من تكاليف الإنتاج .
وعن الصعوبات التي تواجه هذه الزراعات، شح الوقود وخاصة في مرحلة تجهيز الأرض للزراعة حيث تحتاج الجرارات إلى المازوت الزراعي لتنفيذ المهام، كذلك ارتفاع أسعار البذور والأسمدة والمبيدات بالأسواق، وارتفاع تكاليف تعبئة الإنتاج (صناديق) وأجور النقل، كما قامت المديرية عن طريق دائرة المرأة الريفية بتوزيع بذور خضراوات وشبكات ري بالتنقيط في معظم قرى المحافظة لتشجيع الزراعات الأسرية وتأمين الاكتفاء الذاتي منه.
سليمان حسين