قبل أن تقع الفأس على الرأس

الوحدة : 24-10-2021

يبدو أن قلّة الحيلة والضَعف في اتخاذ القرارات الجريئة لا زالت بريئة وهشة، وقضية الجفاف والانحباس المطري وشحّ مصادر المياه يجب أن يكون الشغل الشاغل لخلية كاملة من أصحاب القرار والشأن، فلا بد من تضافر جميع الجهود لتخفيف وطأتها وذلك بالبحث عن مصادر وبدائل تنجينا من تلك الظاهرة، سواء بالاستفادة من كل قطرة مياه، أو العمل على فتح آبار احتياطية، أو التفكير الجدّي والسريع بإنشاء معامل متعدّدة لتحلية مياه البحر وتوزيعها على شريطنا الساحلي الطويل أسوة بغيرنا، وكما يُقال كذِب المنجمون ولو صدقوا، حيث وعد بعضهم منطقتنا بشتاء دافئ، وآخرون بتأخر الأمطار، أي قد يكون هناك استمرار للانحباس المطري الذي يلاحق سمائنا وأرضنا والعلم عند الله، فنحن الآن نعيش على مقدرات ما بعث لنا الله من أنهار لا زالت معطاءة، وكذلك ينابيع تدرّ لنا خيراتها وهي متعدّدة الأمكنة والمطارح.
أيها السادة اخرجوا من مكاتبكم إلى واقع وأحوال ما أنتم عليه مؤتمتون، أرض الواقع هي ملعبكم، ابحثوا عن بدائل الكوارث والحرمان، حدّقوا بمناسيب السدود، فكّروا إذا الانحباس، نبينا يوسف (ع) أعطانا برهانه وخارطة الطريق والنجاة، قد يأتينا زمان لا ينفع دعاء ولا صلاة ولا حتى توسّل.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار