عضو مجلس الشعب مالك حبيب: نحمل هموم الناس واستجابة الحكومة حسب الإمكانيات

الوحدة : 20-10-2021

 

دائماً، هناك شعور ما بالإحباط، وخاصة تجاه المؤسسة الأهم في بلدنا، مجلس الشعب، وإذا ما سألت مواطناً عن رأيه بدور هذه المؤسسة أو أحد أعضائها، يتأفف، أو يسخر، أو…
لم يستطع مجلس الشعب وخلال عقود خلت أن يفرض قوته على الأرض، وتأثيره على حياة الناس، وبقيت صورته (رمادية) في نظر الناس، حضورها وغيابها سيّان..
الزميل الصحفي مالك حبيب، ابن جريدة الوحدة، وعضو مجلس الشعب، يجيب على أسئلتنا العديدة حول عمل مجلس الشعب، وماذا قدّم خلال سنة من الدور التشريعي الحالي..
– التجربة الأولى في مجلس الشعب.. كيف وجدتها حتى الآن..؟
قد أسميها فرصة أكثر ما هي تجربة، ولم أذهب إلى مجلس الشعب لأخوض تجربة بل رأيتها فرصة لأؤدي دوراً أوسع في خدمة الناس.. هي فرصة للوفاء بوعودنا لناخبينا، فرصة للالتزام بقضايا المواطنين بشكل حقيقي، وإيصال هموم الناس إلى البرلمان والمطالبة بتحسين واقعهم، وخاصة أن شعبنا خاض حرب العشر سنوات وقدّم التضحيات الكبرى لأجل الوطن وانتصر بصبره وصموده..
– إلى أي مدى يمكن القول أن المجلس يمثل الشعب فعلاً..؟
مجلس الشعب هو المؤسسة التشريعية العليا في البلاد، دوره تشريع وإقرار قوانين، ومراقبة عمل الحكومة والمحاسبة، ومجلس الشعب يمثل الشعب بالقدر الذي تكون فيه قضايا الشعب هي المحور الأساس تحت قبة البرلمان، وما لمسته حتى الآن وخلال عام مضى من هذا الدور التشريعي أن كافة الزملاء في المجلس ومن كافة المحافظات يحملون هموم الناس وقضاياهم، ويطرحونها تحت قبة البرلمان، سواء بحضور الحكومة أم في غيابها، ويتابعونها بجدية، واستجابة الحكومة حسب الإمكانات المتاحة, وقد يكون السؤال الأهم هنا: هل ثقة المواطن بعضو مجلس الشعب على ما يرام؟ برأيي الشخصي أكيد لا، وهذه حالة تراكمية لن ندخل في أسبابها الآن.
– ما هي القضايا التي أثيرت حتى الآن تحت قبة البرلمان؟
تم إقرار العديد من القوانين التي ستساهم في دفع عجلة الاقتصاد وتحسن الواقع الخدمي في البلد، إضافة لذلك، وحسب ما لمسته وعشته حقيقة تحت قبة البرلمان أن كافة قضايا المواطنين الخدمية والاقتصادية والمعيشية بكافة المحافظات طرحت تحت قبة البرلمان وبعضها تابعتها الحكومة بجدية…
– كممثل للشعب عن محافظة اللاذقية ما هي أهم القضايا التي طرحتها؟
خلال عام مضى لم تمر قضية تهم محافظة اللاذقية إلا وطرحناها تحت قبة مجلس الشعب من الحرائق وحماية الغابات إلى قضايا مياه الشرب والكهرباء والوضع المعيشي للمواطنين وقضية الحمضيات ومعمل العصائر وتثبيت المؤقتين في دوائر الدولة ودعم المؤسسات الإعلامية والواقع الزراعي وغيرها..
– كونك صحفياً هل حضرت هموم الصحافة في طروحاتك؟
بالتأكيد وهي هموم حاضرة في كل زمان ومكان، ولن أتخلى عنها حيثما كنت، وأنا عضو في لجنة الإعلام في مجلس الشعب، وقد تحدثت إلى وزير الإعلام تحت قبة المجلس وفي اجتماعات لجنة الإعلام وطرحت العديد من القضايا التي تهم الصحفيين وعلى رأسها قانون الإعلام وإنصاف الصحف في المحافظات بموضوع الاستكتاب وتثبيت المؤقتين ودعم المؤسسات الإعلامية في كافة المجالات لنستطيع إيصال صوت سورية إلى كل أنحاء العالم.
– هل تعتقد أن المجلس قادر على التأثير بحياة الناس وكيف؟
بالتأكيد قادر على التأثير في حياة الناس بقدر ما تكون قضايا الناس محور الاهتمام تحت قبة البرلمان.
– هل تفكر بطريقة ما تلتقي من خلالها بالناس لتسمع مطالبهم وتنقلها إلى مجلس الشعب؟
الأمر لا يحتاج لتفكير بطريقة لنلتقي بالناس… قضاياهم قضايانا، وهمومهم همومنا، ونقلناها بكل شفافية إلى مجلس الشعب، ونلتقي بالناس كل يوم في القرية وفي المدينة وفي المؤسسة وفي المنظمة وعبر صفحات التواصل الاجتماعي، وفي المناسبات والنشاطات التي تقام في المحافظة..
– بروح الصحفي بداخلك ماهي ملاحظاتك على أداء مجلس الشعب؟
الحقيقة آلية عمل المجلس تحت القبة وخاصة بحضور الحكومة لا تلبي الطموح وأعتقد هناك آليات عمل أفضل، فعندما تحضر الحكومة وتقدم عرضاً عن عملها ونحن نقدم مداخلاتنا فيها مطالب وفيها تساؤلات وفيها اعتراضات والحكومة تجاوب بالإمكانات المتاحة وتبريرات وعوائق وينتهي الموضوع… وترفع الجلسة…
– كيف تشخص العلاقة بينكم كمجلس وبين الحكومة كسلطة تنفيذية؟
أرى أن مجلس الشعب والحكومة شريكان في المسؤولية اتجاه الوطن والمواطن ولكن السلطة التنفيذية بيدها الإمكانات والقرار ونحن نسألها ونراقب عملها وقد نقدم رؤى لعملها وقد تأخذ فيه وقد لا تأخذ وذلك حسب مقتضيات الأمور.

– هل يضع مالك حبيب نفسه تحت النقد الذاتي وكيف؟
بالتأكيد أضع نفسي تحت النقد الذاتي، وقد نكون مقصرين، ولكن نؤدي واجبنا اتجاه مواطنينا قدر المستطاع، وبما هو متاح، وأقول بصراحة: لست راضياً حتى الآن عن أدائي، رغم أني قدمت خطاباً تحت قبة المجلس وفي كافة المداخلات لامست هموم الناس ولامست مسؤوليات الحكومة اتجاه المواطنين، وسأبقى أبذل الجهد حتى أحقق الرضى عن أدائي، وعندما ألمس رضى الناس عن هذا الأداء أكون قد وفيت بعهودي…
– كيف تثبت لناخبيك أنك ملتزم بالوعود التي قطعتها على نفسك؟
أثبت ذلك من خلال عملي تحت قبة البرلمان ومن خلال التصاقي بهمومهم وقربي منهم ونقل هذه الهموم إلى مجلس الشعب…
– إذا كانت عضوية مجلس الشعب مسؤولية فكيف نجسدها بدل أن تبقى في نظر الناس ميزة ومنفعة؟
لم أر عضوية مجلس الشعب إلا عبئاً وهماً ومسؤولية ولم أعرف كيف هي ميزة ومنفعة وأقول بصراحة من يريدها مسؤولية فهي مسؤولية كبرى اتجاه الوطن والمواطنين ومن يريدها غير ذلك فهذا شأنه…
– هل يخرج مالك حبيب قلمه الصحفي بوجه المجلس يوماً ما؟
قلت سابقاً، لن أتخلى عن مهنتي التي عشت في بلاطها ثلاثين عاماً، وإن أخرجت قلمي يوماً في وجه مجلس الشعب لن يكون إلا بنّاءً وليقدم الرؤى التي أراها تخدم الشعب ومجلس الشعب، وقد نرى يوماً ما كتاباً بعنوان (أربع سنوات تحت قبة البرلمان).
– ماذا عن تعاونك مع ممثلي اللاذقية في المجلس؟
يتم التنسيق في كافة القضايا التي تخص محافظة اللاذقية لتقديمها تحت القبة وخاصة أثناء حضور الحكومة..
– الوضع المعيشي للناس كيف تراه وماذا عنه؟
الوضع المعيشي للناس صعب وحرج وعلى حافة الهاوية معيشياً وهذا الهم مكان همنا على مدار العام في مجلس الشعب ونسأل الله الفرج لشعبنا وبلدنا الحبيب سورية.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار