المشاركة في تحسين مناهجنا التربوية الوطنية للأفضل

الوحدة : 20-10-2021

إن المساهمة مع مؤلفي المناهج التربوية والاختصاصين في سلسلة تعليم اللغة الإنكليزية أو في غيرها من مواد دراسية أخرى هو أمر طبيعي وإيجابي ويسعى في طياته إلى التقدم والتطور في مستوى مناهجنا الدراسية التربوية الوطنية والعملية التعليمية والعلمية في وطننا سورية.
مؤخراً ومع انطلاق العام الدراسي أبدى كثير من المعلمين في مادة اللغة الإنكليزية ملاحظات واعتراضات عديدة على صفحات ومنصات التعليم الإلكترونية، وبرأيهم هذه الملاحظات والأخطاء تنعكس سلباً على جودة وصحة إعداد كتب منهاج سلسلة ايمار في اللغة الإنكليزية، وهذه السلسلة الجديدة تمّ تأليفها على يد أساتذة ومدرسين في وزارة التربية لتحل محل السلسلة السابقة التي أصبحت كلفتها باهظة بسبب حقوق الملكية الخاصة.
من بين تلك الملاحظات التي ذكرها معلمو اللغة الإنكليزية وجود أخطاء أو أغلاط متعددة وكثيرة في كتب منهاج اللغة الإنكليزية الجديد لكافة الصفوف، وعدم مواءمتها في بعض دروسها مع ثقافة وهوية مجتمعنا السوري ومستواه العلمي، كما أفاد معلمو اللغة الإنكليزية بعدم وجود انسجام في المنهاج الجديد كبناء تدريسي متكامل بين أجزاء الدروس وفي الوحدات الدراسية، حيث لاحظ المدرسون وجود حشر لبعض التمارين ليس لها صلة بالنص المدروس أو أنها أخذت من مستوى وسلسلة تعليم لغة إنكليزية أخرى.
انطلاقاً من الملاحظات الميدانية لمدرسي اللغة الإنكليزية في الصفوف ومن خلال تجاربهم المباشرة مع الطلاب في تدريس السلسلة الجديدة فإن المشاركة في تصويب المنهاج الجديد ورفع جودته هو أمر طبيعي ومفيد وواجب وطني على عاتق الجميع أساتذة ومؤلفين وأولياء أمور وليس هو انتقاص من جهود المؤلفين، ويمكن تحقيق هذا الواجب بتوجيه كافة الملاحظات والسلبيات التي سجلها المدرسون أثناء تدريسهم مادة اللغة الإنكليزية لكل صف دراسي إلى السيد وزير التربية ومديرية المناهج الوطنية، ويمكن الاستعانة بخبرة المختصين من الأساتذة الذين يمتلكون دراية واسعة ودقيقة في تعليم مناهج اللغة الانكليزية التربوية للتحقق من السلبيات ومراجعة أية أخطاء في المناهج الجديدة وتعديل أي خلل والعمل على رفع سوية السلسلة الجديدة بما يحسن مستواها التعليمي وبما يتلاءم مع المستوى العلمي الواقعي لطلابنا وأطفالنا في الصفوف المدرسية…
إن النجاح في العملية التعليمة وفي خطة تنفيذها وفي مخرجاتها ينعكس ايجاباً على مسيرة التقدم وإعادة الإعمار في سورية…

زاهر البركة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار