كــلام فـي الكــرة..توقف جديد.. فهل من مستفيد؟؟

العدد: 9313

17-3-2019

 

للمرة الثانية توالياً خلال أقل من شهر، يعلن اتحاد الكرة عن تأجيل الدوري الكروي الممتاز وذلك نظراً لمشاركة منتخبنا الوطني للرجال في دورة الصداقة الدولية التي ستقام في العراق وبعدها مشاركة منتخبنا الكروي الأولمبي في تصفيات كأس آسيا المقررة في الكويت حتى الخامس من الشهر القادم، وبالتالي فترة توقف ستدوم (25) يوماً، فهل هذا التوقف الجديد يخدم أحداً ويكون هناك من مستفيد؟ وخاصة أن التأجيل الأول (دون احتساب الاستراحة بين الذهاب والإياب) الذي دام حوالي الأسبوعين عانت بعده معظم الفرق من تدنّي الأداء وسلبية النتائج ويكفي أن نذكر أنه في الجولة التي تلت هذا التوقف وهي الجولة الخامسة سُجلَ رقم قياسي سلبي في ضعف التهديف ولم يسجل فيها سوى خمسة أهداف وانتهت خمس مباريات منها بتعادل سلبي، وبدا واضحاً تأثير الانقطاع عن الدوري في اخماد الإثارة وشعلة الحماس رغم اشتداد المنافسة في حالتي الصدارة والهروب من القاع.
طبعاً فرق اللاذقية الأربعة بأمّس الحاجة إلى التوقف الجديد وخاصة فريقا تشرين وجبلة لمعالجة بعض المشاكل الفنية والإدارية ومعالجة مكامن الضعف في الفريق وتصويب الأخطاء وإعادة تأهيل المصابين، ففريق تشرين ورغم صدارته لفرق الدوري إلا أن هناك شرخاً بدأ بالظهور أفرزته بعض القرارات المتسرعة الإدارية وأدى إلى ابتعاد المدرب ماهر قاسم والإداري عبد الله أرناؤوط بعد الإشاعات عن مشاكل رافقت مسيرة الفريق قبل وبعد مباراة الشرطة في دمشق والتي انتهت بخسارة تشرين لنقطتين ثمينتين وأفضى ذلك مؤخراً إلى تشكيل لجنة لتسيير الأمور برئاسة مصطفى خباز، والتوقف الجديد مهم جداً للنادي والفريق لإعادة الهدوء وحل الخلافات نهائياً في مشروع نيل اللقب للمرة الثالثة، وكل الأمل أن لا يكون هذا التوقف نسخة طبق الأصل عن سابقه والذي شهد بداية انحراف السكة.
فريق جبلة أكثر فرق الساحل بل فرق الدوري حاجة إلى هذا التوقف، فالأمور بدأت تأخذ منعرجاً خطيراً من سيئ إلى أسوأ والفريق بات مهدداً أكثر من أي وقت مضى بالهبوط إلى دوري المظاليم، في مرحلة شهدت الكثير من عدم الاستقرار الإداري والفني وأدت إلى ابتعاد المدرب مناف رمضان والكادر الفني المساعد مع الكادر الإداري، والتوقف يجب أن يكون فرصة نهائية للفريق لإعادة المسار نحو السكة الصحيحة والذي يبدأ أولاً بالابتعاد عن حالة التخبط في القرارات الإدارية وتلافي السلبيات التي نجمت عن فترة التوقف الأولى بما فيها من ترك الأمور بدون رقيب وإعطاء إجازات طويلة للاعبين عوضاً عن إبقائهم في معسكر مغلق نظراً لحجم المأزق الذي يعاني منه الفريق.
مختصر الكلام، هناك فرصة أخيرة ونهائية وخاصة لفريقي جبلة وتشرين لتصويب وتصحيح الأخطاء التي وقعا بها، وعلى الجميع أن يفهم أن النادي أكبر من أي مصلحة شخصية ومنفعة معنوية أو مادية، وإن الإنجاز لا يحقق إلا بتكاتف الجميع يداً بيد خدمة للهدف المعلن إن كان بنيل لقب أو بالهروب من شبح الهبوط.

مهند حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار