قرى حرف المسيترة عطشى ومشروع إروائها بحاجة للإسعاف والإرواء

الوحدة: 5-10-2021

 

تعاني قرى حرف المسيترة هذه الأيام من عطش شديد لم يحدث إن طالها هكذا في الأعوام السابقة، ربما لأن آمالهم كانت عظيمة بأن تنتهي مشاكلهم في هذا المجال وخاصة في ظل ظروف الوعود الدائمة والحديث عن مشروع إرواء قرى حرف المسيترة الذي بدء العمل به منذ عدة سنوات وإلى الآن لم يبصر النور،
وعود على بدء فقد شكى إلينا مجموعة من الأهالي في قرى الدليبات، شنبوطين، السنيبلة،القرندح والتي تتبع ناحية حرف المسيترة عما يكابدوه من عناء ومشقة في مجال تأمين بعض المياه لمستلزمات حياتهم البسيطة في ظل انقطاع مياه الشرب عنهم لفترة طويلة، ففي السنيبلة أكد السيد عماد أسبر أنه ومنذ أكثر من 40 يوما لم تضخ المياه في شبكة القرية وأن الأهالي يحتارون في أمرهم في تأمين أهم وأبسط مستلزمات حياتهم وهي المياه ويتسائلون لماذا هذا الغبن الكبير والظلم الذي بطالهم من قبل مؤسسة المياه، وقال أيضا: كنا ننتظر الفرج بتفاؤل كبير عندما تم تحويل بئر السنيبلة إلى شبكة مياه الشرب ولكن بدل أن تتصلح الأمور ازدادت سوءا وتعقيدا، وبعدما كانت تأتي كل عشرة أو خمسة عشر يوما هاقد مر على آخر مرة جاءت فيه أكثر من 40 يوما فمن يرضي هذا العمل، ولصالح من كل هذا التعقيد في كل مجالات حياتنا، أما من قرية القرندح فقد أكد لنا مختار القرية السيد باسم ديوب أن واقع مياه الشرب سيئ جدا فالماء تأتي كل شهر لمدة ساعة و نصف الساعة والناس تقضيها شراء صهاريج ليزداد عبئ تأمين المياه إلى الأعباء الكبيرة والضغوطات الأخرى التي نتحملها كل يوم حيث يكلف الصهريج سعة ثمانية براميل صاحب الأسرة مايفوق 20 ألف ليرة سورية، وأضاف: معقولة الحمام صار مثل الحلم، معقول ألا تستطيع الأم حمام أطفالها إلا مرة واحدة كل عشرة أيام في ظل صيف حارق وأمراض كثيرة ووباء يهددنا كل يوم قبل النوم وبعده ..حقا نكاد نموت عطشا. أيضا خاطبنا الأهل الكرام في قريتي الدليبات و شنبوطين متأملين أن يصل صوتهم عبر جريدة الوحدة مؤكدين أنه منذ أكثر من شهر لم تضخ المياه لهم عبر شبكات المياه وأنه هناك الكثير من الفقراء الذين لايملكون ثمن مقطورات المياه لقضاء حاجاتهم من شرب وأعمال منزلية ومن كان منهم يعتمد على الخزانات التجميعية لمياه الأمطار فقد انتهت هذه الخزانات وليس أمامهم أي بديل آخر ويتسائلون ما الحل يامؤسسة المياه وهل هذه هي الخطط البديلة التي أعددتها لمثل هذه الأيام أن تقنني المياه علينا طوال الشهر ولاتجودي علينا بأقل القليل مما يهدر في البحر ، وعود تليها وعود وكلها مسكنات لاتشفي وجع ولا تهدأ مرض ويطالب الأهالي بحل واضح لمشكلتهم متمنين ألا تطول الحكاية عن حدها وتحويل تصريحات المعنيين في محافظتنا حول (تحسين واقع تزويد قرى حرف المسيترة من الوارد المائي ) من شعارات إلى فعل حقيقي يخدم الأهالي ويريحهم من عناء الحاجة إلى أبسط مستلزمات الحياة والعمل على انهاء مشروع إرواء هذه القرى بأسرع السبل.
سناء ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار