حرب تشرين التحريرية أنموذجاً تاريخياً

الوحدة: 3-10-2021

لم تكن حرب تشرين التحريرية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد حدثاً عادياً في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، بل كانت حدثاً تاريخياً يحتذى بها في الصمود والتضحية.
لقد كانت الساعات الأولى للحرب وحسب المحللون العسكريون والاستراتيجيون ساعات فاصلة أولاً صدمت الجيش الصهيوني، وأربكت قيادته، وزعزت المجتمع الصهيوني..
ثانياً: رجحت كفة الجيش العربي السوري على تحقيق النصر والتحكم بقواعد سير العمليات العسكرية التكتيكية والاستراتيجية، هذا الجيش الذي أعد نفسه بعد الحركة التصحيحية بالتجهيز والتدريب المتواصل لخوض المعركة وتحرير الأراضي المحتلة.
من الواضح… لقد كان لحرب تشرين المجيدة نتائجاً واضحة على كافة الأصعدة، فعلى الصعيد الوطني أكدت أهمية الوحدة الوطنية وغرس قيم التلاحم بين الجيش والشعب الحاضن الأمثل للمؤسسة العسكرية، هذه القيم التلاحمية ترسخت عبر معارك البطولة التي يخوضها جيشنا ومنذ أكثر من عشر سنوات ضد الإرهاب الدولي واستئصاله على امتداد الخارطة السورية،
لقد أثبت المقاتل السوري خلال معارك الحرب، وحرب الاستنزاف التي تفرد بها الجيش السوري على الجبهة السورية مهارته في استخدام السلاح المتطور ومقدرته على مواصلة المواجهة وتحقيق شعار الشهادة أو النصر.
من المؤكد.. لم تقتصر النتائج على الصعيد الداخلي بل تجاوزته على الصعيد العربي بتحرير الإرادة العربية وتخليصها من شوائب الضعف التي علقت بها إثر نكبة فلسطين ونكسة حزيران وأكدت الحرب أهمية التضامن القومي واستخدام النفط كسلاح فعال في المعارك، كما تركت أثاراً واضحة على الصعيد الدولي بإحداث تغيرات في مواقف الكثير من الدول العالمية والمنظمات الدولية اتجاه القضية العربية ولاسيما القضية الفلسطينية التي تشكل محور المقاومة العربية.
لاشك ستبقى حرب تشرين أنموذجاً للتضحية والبطولة وحافزاً للمقاومة ضد الاحتلال والمخططات الاستعمارية.

يسرا أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار