الانكليزية.. مُقرّرٌ مع وقْف التّنفيذ

الوحدة : 30-9-2021

شارف الشهر الأول من العام الدراسيّ الحالي على الانتهاء، ولم يحصل الطلاب في أكثر من مرحلة دراسية على كتب اللغة الإنكليزية بعد، بحجّة تغيير المناهج وتطويرها، وتصحيح بعض الأخطاء الواردة فيها!
تُرى ألم يكن بالإمكان تدارك هذه الأخطاء وتقويمها، وطباعة الكتب المدرسية خلال العطلة الصيفية، والتي قاربت الخمسة أشهر ونيّف؟
معظم مدرّسي المادة يحمّلون المنهاج الجديد عبر تطبيقات محددة من الإنترنت بصيغة ال_Pdf_، ويزوّدون طلابهم بما تيسّر بين أيديهم من دروسٍ وقواعد، ريثما توزّع الكتب – إنْ وُزّعت- وهكذا أصبح بإمكانهم حلّ وتجاوز أزمة عدم وجود الكتاب بين أيديهم، لكنّ بعضهم تماشى مع الوضع الراهن واتخذوه حجّةً لعدم إعطاء الدروس والتنصّل من واجباتهم ومسؤولياتهم التعليمية، إلا أنّ المشكلة الأكبر تقع على عاتق الطلّاب وأهاليهم، لاسيما وأنّ الإنترنت ليس بمتناول يد الجميع، وبعضهم يجد صعوبةً بالغةً في فتح الروابط وطريقة التعامل معها، وهذه حال الأساتذة الخصوصيين أيضاً…
أخطاءٌ وهفواتٌ قواعدية وطباعية وكتابية يقع فيها مؤلّفو هذه الكتب في غير مراتٍ، ما يضطرّهم إلى إعادة الطباعة كلّما اقتضت الحاجة، ولكُم أن تتخيّلوا حجم الهدر المادي الذي تستنزفه هذه الإعادة! والجهود المبعثرة هنا وهناك!!
ولئن كانت الحُجّة تطوير المناهج وتحديثها لمواكبة ومجاراة المناهج العالمية الحديثة، نحن معهم ونشدّ على أياديهم، لطالما أصبحت اللغة الإنكليزية جواز عبور خلف البحور، لكنّ عواقب التأخير في تسليم الكتب وضرورة التقيد بالخطّة الدرسية الموضوعة لهذا العام لمادة اللغة الإنكليزية لابدّ ستكون كبيرةً، علماً أنّها مقرّرة ومدرجة في البرامج الأسبوعية الصّفّية لكن مع وقف التّنفيذ، ما سيكبّد الأساتذة والطلبة أعباءً دراسية ضاغطة، نأمل ألّا تُجهد أدمغة أبنائنا الملأى حدّ التّخمة بما لذّ وطاب من شتّى المواد التدريسية والتعليمية.

ريم جبيلي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار