مجلس محافظة طرطوس: من يعطل استصدار جوازات السفر ورفد خزينة الدولة بالقطع الأجنبي خائن؟! أزمة البنزين ترخي بظلالها ومعاون مير مياه طرطوس يقول: لا قرى عطشى في المحافظة!

الوحدة: 16-9-2021

 

طرح أعضاء مجلس محافظة طرطوس في دورتهم العادية الخامسة وما قبل الأخيرة هذا العام قضية تأخر جوازات السفر الصادرة عن فرع الهجرة والجوازات لمدة شهرين بحجة عدم توفر دفاتر جوازات وأوراق!! ما أخر وعرقل وتسبب بكثير من التعب والخسارة للمضطرين لاستصدار جواز أو تجديد جوازهم خلال هذه الفترة، ودعا الأعضاء لمتابعة الموضوع وضرورة إيجاد حل سريع له من قبل وزارة الداخلية لأنه من غير المعقول أن يتم تعطيل حاجات الناس علماً أنهم يرفدون خزينة الدولة بالقطع الأجنبي حيث يكلف تجديد الجواز للمغترب 300دولار وإذا استصدر بشكل استثنائي يكلف 800 دولار، وتعطيلهم يتسبب بخسارة كبيرة للدولة، ولا يجوز عرقلة أي وارد للدولة في هذه الفترة العصيبة، فيما حدد فرع إدارة الهجرة والجوازات منح 40 جوازاً فقط في اليوم، بينما يتم تحديد الأسماء التي ستستلم من دمشق! أما أزمة البنزين وقلة المخصصات فأرخت بظلالها على مجلس المحافظة في هذه الدورة، حيث اعتذر العديد من أعضاء المجلس عن الحضور بسبب عدم توفر البنزين، فيما وافق المجلس على رفع طلب لمحروقات طرطوس للموافقة على تعبئة سيارات أعضاء المجلس لمرة واحدة ب(25) ليتر لكل سيارة وذلك أثناء انعقاد كل دورة والتي تعقد كل شهرين، فيما أوضح عدنان ديب مدير سادكوب أن مثل هكذا طلب يستوجب الرفع للإدارة المركزية لأخذ قرار بشأنه، وتساءل الأعضاء لماذا لا يتم فتح محطات أوكتان 95 أخرى في طرطوس لتخفيف الازدحام الحاصل على المحطة الوحيدة الموجودة، ولماذا لا يتم فتح محطات لبيع المازوت بالسعر الحر بشكل يلغي دور السوق السوداء لبيع هذه المادة !

بدوره مدير سادكوب أشار لوجود عقد لتنفيذ  17 محطة بنزين الأوكتان، مضيفاً أنه تم وضع محطة أوكتان بمنطقة دير الحجر لزيادة الضغط في الموسم السياحي وواحدة ببانياس، وسيتم توزيع المحطات المزمع تنفيذها على كامل أرجاء المحافظة، وبالنسبة للقطاع الحكومي فقد تم إيقاف تزويد بعض المحطات الحديثة به ريثما يتم تطبيق البطاقة الذكية الحكومية، وحول المازوت الزراعي بين ديب أن آلية توزيع المازوت الزراعي أصبح مؤتمتاً باستثناء مازوت المداجن الذي توزعه لجان فرعية مشكلة، فيما داخل بعض أعضاء المجلس بأن غياب المازوت الكافي ومستلزمات تربية الدواجن ساهم بإغلاق العديد من المداجن بطرطوس الأمر الذي رفع سعر الفروج مجدداً وبالنسبة لمازوت الجرارات أوضح ديب بأنها محددة بقرار مركزي  (150) ليتراً لكل جرار، وهناك مقترح بأن يتم تحديد الكمية حسب الحيازات الزراعية، وحول بيع مخصصات السيارات العامة بالسوق السوداء أردف ديب أن عروض فنية قيد الدراسة لتنفيذ مشروع (جي بي اس) تقرأ كيلو متراج لسيارات، لإضافة لتركيب حساسات في خزانات محطات البنزين مربوطة بالشبكة المركزية بحيث تصبح كل مخصصات المحطات مراقبة، أما تطبيق مازوت التدفئة فسيتم بآلية الرسائل علماً أنه تم توزيع نصف مليون ليتر لتاريخه في قرى القدموس والمشتى والعملية مستمرة، وبالنسبة للغاز المنتج ف 2% منه يذهب للقطاع العام والبلديات والمقرات الدينية حسب الأولوية والأهمية، وسيارات النظافة مسؤولية لجنة المحروقات، والإمكانية المتاحة لها هي فقط 50 ليتراً، أما سيارات نقل الركاب والبضائع فموطنة فقط في طرطوس، نصل لموضع قطع المياه الجائر الذي طال كل ريف طرطوس بالتزامن مع قطع الكهرباء طيلة الصيف حيث استهجن أعضاء مجلس المحافظة وجود قرى عطشى في طرطوس مع أنها تعوم على المياه الجوفية؟! فرفض معاون مدير المياه طرطوس بمعرض رده مصطلح (القرى العطشى) مشيراً أنه لا وجود لهذه الكلمة في قاموس المحافظة، حيث قامت المؤسسة العامة لمياه طرطوس خلال سنوات الحرب باستثمار أكثر من 60 مشروعاً لولاها لكان الوضع المائي أسوأ بكثير، لافتاً أن مراكز طرطوس وبانياس مغذاة على مدار 24 ساعة يومياً، ومراكز مدن الدريكيش والشيخ بدر والقدموس والمشتى يوماً بيوم وهذا أمر غير متحقق في المحافظات الأخرى، أما الاختناقات في أطراف الشبكات والمدن فناتجة عن الانخفاض الكبير في مصادر الطاقة سيما الكهرباء التي تجاوزت ساعات قطعها ال 20 ساعة يومياً وقلة كمية المازوت لعمل مجموعات التوليد فتسبب بصعوبة وصول المياه لتلك المناطق..

أما بقطاع التربية حيث وردت مطالبات عدة من عدد من الأعضاء لتحسين واقع بعض المدارس في القرى، وتساءل أحد الأعضاء عن مدى التزام التربية بالأسس الموضوعة لتكليف المعلمين بأعمال إدارية وعن سبب مخالفة مدير التربية لحق أقره القانون، فيما تساءل أعضاء آخرين عن عدم رد مدير التربية عليهم رغم الاتصال به أكثر من مرة على مدار أيام وإخبار مدير مكتبة بضرورة التواصل معه، وبالنسبة لحملة لقاحات كورونا فبين الدكتور أحمد عمار مدير الصحة أن الحملة مستمرة عبر المراكز ال18 المخصصة لها ،ونية الصحة أن يتجاوز عدد الملقحين ال 2500 يومياً، منوهاً أن كوادر التربية لم تقبل كما هو مطلوب على اللقاح رغم تأمينه لهم، وبالنسبة لفعالية اللقاحات فتتراوح بين 6-9 أشهر فقط ، وفي النهاية كان المجلس قد طرح موضوع العبارة الجسرية في قرية ابتلة التابعة لبانياس مشيرين لوجود كتابين متناقضين من مجلس بانياس بخصوصه ما يستوجب المساءلة، فيما أشارت عليا محمود رئيس المجلس أنها قامت بالكشف على الموقع حيث تبين أن مجرى النهر واسع وعميق ويقع على حدود ابتلة وحريصون والقلوع وبلقاء الأهالي أنه ليس ضرورياً وأن العبارة لا تكفي وفي حال تم تنفيذ جسر نظامي فتكاليفه تتجاوز المليار في حين لا وجود لجدوى اقتصادية له، وبعد سجال في هذا الموضوع تقرر رفع الموضوع للرقابة والتفتيش بخصوص الكتب المتناقضة من بلدية بانياس بخصوصه.

رنا الحمدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار