صوت الوحدة…. بـ (الليرة ومشتقاتها)

الوحدة: 16-9-2021

 

 

منذ أن أصبح (قانون قيصر) اللعين شريكاً في حياتنا، تحوّل عنوان صباحاتنا وكلّ أحاديثنا إلى (التسليم) به من حيث لا ندري، مواطنين عاديين، ومسؤولين، ونسينا أن نحاول جادين بما فيه الكفاية للتخفيف من حدّة تأثيره على حياتنا.

لا نضع أنفسنا ومَن يشبهنا من الناس العاديين تحت مقصلة (الضمير)، فنحن بالكاد ننتج الحدّ الأدنى من كفاف يومنا، وإن فعلنا ذلك نعتبره إنجازاً..

ولا نطلب من التجار وأصحاب رؤوس الأموال أن يمنّوا علينا بصدقات وحسنات، فتعففنا أشدّ من أن يقبلها، ولكن من حق الوطن على الجميع أن يكونوا منه قولاً وفعلاً، لهم ما له، وعليهم ما عليه…

هم مازالوا يجنون من خيراته، ولم تتأثر أرباحهم على الإطلاق، ومع هذا لم نجد أي دور حقيقي لأي منهم، أثّر إيجابياً بشكل أو بآخر فيما يتعلق بمصلحة الوطن والمواطن!

عندما يتعلق الأمر باستيراد أساسيات الحياة (زيت، سكر..) تحضر في أحاديثهم كل الصعوبات وكل مفردات الحصار، فأصبح ليتر الزيت بدوار الـ 10 آلاف ليرة ولو أرادوا لأبقوه دون الـ 4 آلاف، ونتغنى أننا كسرنا الحصار بأشياء لا تهمّ واحداً بالمليون من الناس!

لن أغوص بآلية دعم الاستيراد وشروطها، ولا في تفاصيل الاحتيال فيها وعليها، ولن أورّط نفسي بتحديد المستفيدين منها، لأن كل ذلك قد يقودني إلى (فركة أذن) لا طاقة لي على تحمّلها، ولكني سأتمنى، وأعرف أن أمنيتي لن تتحقق، ولن يلتفت إليها أحد: وملخصها: استفيدوا كما شئتم، فلن نستطيع ردعكم، ولكن خصصوا 10% فقط مما (تشفطونه) لأعمال محلية بـ (الليرة ومشتقاتها)، فتفيدوا بذلك شريحة من الباحثين عن فرصة أخرى في هذه الحياة.

بقلم رئيس التحرير غانم محمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار