وقال البحر.. الصدق

الوحدة: 1- 9- 2021

 

التقاهم.. حيّاهم بابتسامته وخاطبهم!

أنا هنا بينكم.. ولن أرضى بأن يكون تواجدي بينكم محطة عبور كالآخرين ممن سبقوني.

من جاؤوا ومضوا فانتسوا. ولكلي يترك المرء ما يذكر به عليه أن يتمايز بصدقه (المرء بأصغريه ) قلبه ولسانه. سأكون معكم بقلبي وما يحمله بمحبة.

أمّا لساني فسترونه مقفلاً إن لم يك ثمة داعٍ لانطلاقته..

أنا هنا بينكم تريدوني أباً…أخاً.. صديقاً.. فأنا هم جميعاً.

مساحة تطوافنا هي الصدق، فليكن حاضراً بيننا أبداً لأن الكذب يا أصدقائي مفسدة المفاسد، سوسة تنخر الجسد وبدوامه يتداعى ويتلاشى.

سأذكركم بحديث لرسول الله يقول: سئل رسول الله: هل المؤمن يسرق؟

أجاب: نعم يسرق، وهل يزني يا رسول الله؟ قال نعم يزني. المؤمن كالريحانة تارةً تقوم وتارةً تسقط.

وهل المؤمن يكذب يا رسول الله؟ قال الرسول: لا، لا يكذب، لا يكذب. لا يكذب.

* * *

وهكذا أيها الأصدقاء، نهج عملنا هو الصدق فابتغوه مطلباً، واسلكوه سبيلاً ولربما يقول قائل منكم: إن بعضاً ممن يكذبون اعتلوا مناصيهم في أماكن متعددة من إدارات الوطن.

هنا صحيح، كلنا محطات زائلة، وسيودون في قادمات الأيام من يقلي عليهم تحية الصباح.

سيف الدين راعي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار