الوحدة 30-8-2021
أكد أمين سر اتحاد الملاكمة محمود السلوم للوحدة بأن القرعة الفنية لم تخدم منتخبنا الوطني حيث جمعته مع دول قوية بهذه اللعبة (أوزباكستان – كازاخستان – الصين – إيران) و منتخبات هذه الدول هم في صدارة الملاكمة على مستوى آسيا و العالم و بالتالي حظ منتخبنا أن يتنافس مع منتخبات هذه الدول و يخسر أما بالنسبة لحيدر العسلي نعم تجاوز أكثر من لاعب إلا أنه وقع في فخ الإيراني بعد أن فاز على الكويتي كما أن قلة المشاركات الخارجية بالفترة الأخيرة بسبب مرض كورونا أثر و بشكل مباشر على منتخبنا الوطني بعد أن حققنا أكثر من فوز في البطولات الخارجية في السنوات الأخيرة قبل الأزمة و كان آخرها قبل عامين في البطولة العربية للملاكمة بالسودان حيث جاء ترتيب منتخبنا الأول وعاد من هذه البطولات بمختلف الميداليات البراقة.
هذا و قد اقتصرت مشاركتنا بهذه البطولة على ثلاثة لاعبين من الناشئين و مثلهم من الشباب. و الكل يعلم بأن البطولات الخارجية هي محطات أساسية لتحسين المستوى و الأداء عند اللاعبين لأن اللاعب ينافس في أكثر من محطة و بكل مرحلة يتمرن جيداً على المستوى الذي وصل إليه أي الاحتكاك الخارجي هو أحد الوسائل و الطرق لتقدم اللعبة وتطورها دون ذلك سنبقى على ما نحن عليه من حيث المستوى والأداء و المنافسة , و الأمر هنا لا يقتصر على حجم مشاركاتنا في البطولات و المسابقات الخارجية و إنما انتقل ذلك من المستوى المحلي مؤخراً و بالكاد يستطيع اتحاد الملاكمة إقامة بطولة جمهورية لعدم استجابة منتخبات المحافظات لذلك لا لشيء أي بما معناه تذخر منتخبات المحافظات بأفضل اللاعبين على مستوى الجمهورية و لدينا من اللاعبين و الكوادر يغطي مساحة الوطن و هم من أفضل الكوادر الفنية و لديهم القدرة الجيدة على تنظيم البطولات و قيادتها كما هناك عدداً كبيراً من المدربين و الحكام الحاصلين على الشهادات التي تؤهلهم قيادة منتخبات على مستوى الشرق الأوسط, و هناك الكثير يدرب خارج الوطن إن عدنا إلى أرشيف هذه اللعبة للحصول على معلومات تؤكد ذلك .
و ما نطلبه من القيادة الرياضية تعديل أذونات السفر و تعويض المدربين و الحكام و اللاعبين مالياً ليتناسب ذلك مع الأسعار الحالية من حيث الإقامة و السفر و غير ذلك من تأمين مستلزمات اللعبة لأن استطاعة اللاعب بالكاد تكفي لدفع أجور النقل مرة واحدة فقط و بالتالي مصاريف المشاركة بأي بطولة أو مسابقة رسمية يقوم بها اتحاد اللعبة خارج المحافظة كبير جداً حتى أصبحت معظم المحافظات تعتذر عن استضافة بطولات الجمهورية و اكتفت بإقامة بطولات محلية بين المحافظات التي تجمعها الحدود الإدارية ( دمشق- درعا- السويداء) و( اللاذقية – طرطوس ) أو تتحمل نفقات إقامتها الهيئات ( الجيش و الشرطة ) كون الهيئتين بإمكانهما تأمين مستلزمات اللعبة و بالحد الأدنى / مستلزمات صناعة محلية / و يصعب على الأندية المحلية تأمينها بالوقت الحالي و لو استطاعت تأمينها يكون العدد قليل من القبضات و المستلزمات الأخرى.
علي زوباري