العـــــدد 9312
الخميـــــــس 14 آذار 2019
أوضح رئيس فرع جمعية تنظيم الأسرة السورية في اللاذقية الأستاذ بشار السقا أن قانون الأحوال الشخصية المعدّل راعى الحالات الطارئة على المجتمع جراء الظروف الراهنة وما خلّفته الأزمة من تشريد وتهجير وفقدان للمعيل وإجبار على زواج القاصر وغيرها من الحالات الاجتماعية التي يجب قوننتها وفق الواقع القائم، وذلك خلال لقائه مع السيدات اللواتي يرتدن عيادة الرمل الشمالي التابعة لفرع الجمعية ليوضح لهن ما جاء في تعديلات القانون رقم /59/ لعام 1953 بما يخص قانون الأحوال الشخصية وعقود الزواج.
ولفت السقا في حديث للوحدة أن هذا القانون جاء نتيجة لحظ ارتفاع نسبة الطلاق وزواج القاصرات حيث بلغت نسبة الزواج للقاصرات أكثر من 31 % بعد أن كانت لا تتجاوز 7% والقانون عدّل حوالي 70 مادة أهمها تعديل عقد الزواج بين الرجل والمرأة حيث أصبح (يُحلُ كل منهما للآخر) شرعاً، ويحق للمرأة وضع الشروط التي تريدها على ألا يخالف الشرع، فالقانون يبطل الشرط الذي يخالف الشرع ولا يجوز الإخلال بأي بند من بنود العقد.
وعن الهدف من هذه التعديلات لفت السقا إلى أن هذا القانون يمّكن المرأة من اتخاذ قرارها بنفسها وضمان حقوقها وحقوق أطفالها، حيث القانون الجديد لا يستطيع الأب تزويج ابنته دون رضاها ولو بالوكالة وتستطيع المرأة وضع الشروط التي تريدها.
وعن المهر أوضح بأنه يعطى حسب القيمة الشرائية الحالية والمثل، أما الوصية فتشمل أبناء البنت المتوفاة قبل والدها بعد أن كانت تشمل الابن فقط.
كما لحظ القانون بصمة DNA لإثبات النسب، وعن حالات التفريق قال رئيس الفرع: إذا غاب الزوج لأكثر من سنة أو حكم بالحبس لمدة ثلاث سنوات يحق لها طلب التفريق والأثر الرجعي يكون بعودة الغائب أو طلاق السجين خلال مدة (العدة) حيث يحق للرجل إرجاعها.
هذه أهم المواد التي تمت مناقشتها خلال الندوة مع السيدات اللواتي استوضحن العديد من النقاط التي تهمهن.
وعن الفعاليات المقامة بمناسبة يوم المرأة العالمي والنشاطات التي يقيمها فرع الجمعية في اللاذقية قال المدير التنفيذي لفرع اللاذقية غياث زيبوك إن الجمعية هي في حالة ورشة عمل دائمة على مدار العام من محاضرات توعية ونشاطات تمكن المرأة وتطلعها على حقوقها وفي هذا الشهر خصوصاً تزامناً مع عيد المرأة العالمي حيث قدمت الجمعية ندوات متعلقة بحقوق المرأة بالميراث والصحة والتعليم.
وأضاف زيبوك إن الجمعية تعمل على موضوع التنمية المستدامة على مدار العام متعلقة بقضايا المرأة والفتيات والقاصرات.
وعن الدعم المعنوي الذي تقدمه الجمعية للنساء أوضحت السيدة مروة أحمد من فريق الدعم النفسي أن هناك جلسات جماعية وفردية نناقش خلالها مع السيدات مشاكلهن في المجتمع والأسرة ونعمل على توعيتهن لطرق وأساليب تربية الأبناء وحل المشاكل مع المجتمع والأهل والمحيط ولدينا حوالي /35/ امرأة ترتدن الجمعية للجلسات الفردية واستطعن تمكينهن سواء نفسياً واقتصادياً من خلال التعليم المهني في مركز تمكين المرأة التابع للجمعية ولدينا الكثير من قصص النجاح نتيجة الدعم الصحي والنفسي.
ومن جهتها أوضحت القابلة القانونية سناء العبد الله في الجمعية أن أغلبية النساء المرتادات للجمعية لديهن مشاكل صحية ونقوم بفحصهن بالكامل وتعريفهن بالخدمات المتوفرة في المركز وإلقاء محاضرات تخص الصحة الإنجابية كما نتابع الحامل والمولود ونقدم المشورة بالإضافة للأدوية والمغذيات المجانية.
سهى درويش