الوحدة : 13-8-2021
وصلنا إلى لحظة حائرة،لم نعد نملك فيها فسحة للصراخ،فقد أفرغنا ما في جعبتنا (بالتقاطع مع آراء الناس)،وبات حديثنا عن الخبز يشبه النحت في الصخر،ولا نرى أننا قادرون بعد اليوم على خط سطر واحد في هذا الشأن(أتحدث عن ذاتي فقط).
إن حالة اليأس من مسؤولي البلاد كسبت معركة جديدة،لأنك عندما تخوض أي اختبار في مواجهة أساتذة الإحباط و(التطنيش)، فأنت خاسر خاسر،وعليك أن تضرب رأسك بأقرب حائط إسمنتي.
مع صدور قرار توطين الخبز،أجهدنا أنفسنا بالحديث عن إيجابياته،فخذلتنا التفاصيل،وأُجبرنا على فتح باب السجال حوله،على أمل أن يقرأ أصحاب (المعالي)مطالب الناس الملحة،وهيهات هيهات!!!.
إنهم لا يريدون حلاً حقيقياً يحفظ كرامة المواطن،ويراعي حاجته الفعليه،فيراوغون،ويلتفون حول أي قرار بعد حسابات دقيقة لنتائج البيدر،فإن اكتشفوا أنهم خاسرون،ستنصب المصائد،و يتحور القرار، وليمت بالغيظ ما يُسمى المواطن.
عندما نقول أن الحل بسيط،ونحن جاهزون للنقاش،يستشيطون غصباً،ويستهزؤن بالحديث،لأنهم يخافون من الحلول الواضحة،كونها ستظهر فشلهم،وتعري خيباتهم(المقصودة).
قرار توطين الخبز كان بحاجة لتصحيح تفصيلين أو ثلاثة على عالأكثر،ولو أرادوا تلافي الأخطاء،لسمعوا ملاحظات الناس المكتوبة على جدار(الفيس بوك)،ولكن للأسف الشديد،نحن مبتلون بثلة من أصحاب المصالح الخاصة،لا يعنيهم سوى إشباع غرائزهم،وتنفيذ أجنداتهم الضيقة.
إن قبح تفاصيل الحياة،يتجلى عندما تهلل لإلغاء قرار فيه صالحك،لأن من طبقه عليك،يبحث فقط عن صالحه.
إن قرأتم ما كُتب أعلاه،لا تطالبونا بذكر أسماء،فذكرها يأخذنا إلى المحاكم،والأمر فوق طاقتنا.
غيث حسن