الوحدة 6-7-2024
المنطقة الصناعية ليست حكراً لمن يمتلكون السيارات، وهي ليست خاصّة بعمليات الصيانة فقط، فهي منطقة سكن وتحتوي ورشات ومحلات صناعية وغذائية وغيرها من الصناعات المتوسطة، وإلى جانبها البيت الأكبر لخضراوات المدينة (سوق الهال).
لقد شكّل خروج السرافيس عن خط المنطقة الصناعية ما يشبه الأزمة، حيث بات أهالي هذا التجمّع يعتمدون على باصات النقل الداخلي التي وُضعت لإغلاق فجوة خروج السرافيس، وبات أهالي المنطقة، وهم كُثر يعانون من صعوبة التنقّل بين المدينة والمنطقة الصناعية وكذلك العودة المتأخّرة منها، والمثير بالأمر أن رحلة الباص طويلة وشاقّة وتأخذ من الوقت كثيراً، فبعد مرورها الخجول ضمن المنطقة الصناعية تأخذ طريقها إلى المدينة من جانب شركة الخيوط القطنية باتجاه الكراج الشرقي وهي المحطة الرئيسية لتلك الحافلة الكبيرة، وهناك تبدأ عملية الحشو جلوساً ووقوفاً، وبعد تلك المعاناة تأخذ طريقها باتجاه مديرية النقل وفرع المرور، حيث تُزوّد هناك بالركاب من طلاب الجامعة وقاصدي عملية الترسيم في مديرية النقل، وتتابع طريقها باتجاه كراجات البولمان ثم التربية ودوار هارون والذهاب بعدها إلى كراج الفاروس لبدء رحلة أخرى .. وبالعودة للسرافيس فقد كانت أكثر مناورة من الباص، وزمن الوصول والعودة عبرها طبيعي جداً، فهناك مطالبات عديدة بإعادتها لحالتها الطبيعية، خاصّة من قبل السكان القاطنين بجوار المطاحن، وعمّال الشركة العامة للخيوط القطنية وسوق الهال، علماً أن الكثير من أهالي وعمّال المنطقة يستعينون بالسرافيس المتجهة إلى طريق حلب القديم، كسيارات البهلولية وقسمين والزوبار وغيرهم، إذا وُجد مقعد شاغر ضمنها، ونفس الحال عند العودة.
فهل يتم العمل على دراسة عودة جزء من هذه السرافيس، وإلزام بعضها بالمرور على خط دوار الزراعة، لأن قاصدي المنطقة الصناعية ليسوا فقط من القطاع الجنوبي وكراج الفاروس، فالجميع لديهم مصالح وأعمال داخل المنطقة الصناعية وجوارها.
سليمان حسين