الوحدة: ٥-٧-٢٠٢٤
بعيداً عن الكهرباء والماء وتداعيات الأحوال الجوية والمعيشية المسيطرة، لا بُد من الالتفات إلى الرجال السمر، قادة الشوارع بلا منازع (شرطة المرور)، فهم من يقع عليهم الحمل الأكبر في جميع الأوقات، يتحمّلون كافة أصناف المشاهد، من حوادث وفواجع ورعونة وطيش قيادة وغيرها، هم الأقرب لكل شيء، سواء كان مُفرحاً أو حزيناً، ينظّمون مواكب الأفراح والأتراح، رأيناهم في خِضم الأحداث التي توالت، وكان أوضحها إبان الطوفانات والسيول المطرية التي عصفت بالشوارع، فإنسانيتهم سبقت مهامهم الموكلة، حيث تخلّوا عنها أحياناً، والحديث يطول عن تلك المشاهد التي هزّت مشاعرنا، لكن اليوم – وفي ظلّ درجات الحرارة غير المسبوقة هم بحاجة للمسة مسؤولة تقيهم بعض قساوة الطقس في ذروة النهار، هم بحاجة حقيقية لما يشبه (الشمسية)، يستظلّون بها أوقات النهار، أمّا نحن – فخمس دقائق تحت هذه الظروف تجعل منّا مخلوقات مخالفة لكل قوانين الصبر ومفاتيح فرجه ..
فهل نشاهد هؤلاء العناصر آمنين قليلاً تحت ذلك الظلّ الّلطيف، يقظين متابعين لمجريات الشوارع ومفاجآته؟؟!.
فعذراً منكم أصحاب الصور لإظهاركم من الخلف، وجوهكم منارة للجميع، ولا تقلّون شأناً عن أصحاب الجبهات الذين نحترم ونُبجل.
هامش .. وعبر المساهمة والتشاركية مع المجتمع الأهلي .. فإن من وضع إنارة شارعية تعمل على الطاقة البديلة مشكوراً، بإمكانه وغيره صناعة ذلك الموقف الصغير، فكلاهما ينير المكان.
سليمان حسين
تصفح المزيد..