الوحدة 21-7-2021
أسابيع قليلة تفصلنا عن انطلاق الدوري السوري الممتاز بكرة القدم بموسمه الجديد ٢٠٢١-٢٠٢٢ حيث تم تحديد موعد انطلاقته في ١٣ آب المقبل وبالتالي تقديم موعده عما كان مقرراً سابقاً وذلك نزولاً عند رغبة مدرب منتخبنا الكابتن نزار محروس.
ولكن ورغم تحديد موعده، هناك عدة مواضيع وأمور هامة لم تنجز بعد وعلى ما يبدو أن اتحاد الكرة لم يعرها اهتماماً رغم أهميتها.
فكيف سيكون حال الدوري الجديد؟
ومن هذه المواضيع الهامة والهامة جداً، الملاعب السيئة، فمعظم ملاعبنا سيئة جداً
ولا تصلح للعب كرة القدم، (ربما تصلح لرعي الأغنام فقط ) فهي تحتاج إلى الصيانة وإلى تعشيب أرضياتها ورغم كل الوعود التي أطلقها الاتحاد الرياضي العام بعد نهاية الموسم الكروي الفائت بأنه سيتم إصلاح وصيانة أغلب الملاعب السورية مباشرة بعد نهايته ورغم مضي حوالي شهرين على ختام الموسم الماضي إلا أنه لم يتم تنفيذ تلك الوعود وبقيت الملاعب على حالها.
فكيف سيبدأ الدوري على هكذا ملاعب صفراء في الصيف وفي الشتاء تتحول إلى مستنقعات موحلة؟ كيف ستلعب الأندية على هكذا ملاعب وكيف سيكون مستوى هذا الدوري…؟
والأمر أو الموضوع الثاني الذي لا يقل أهمية عن الملاعب هو وضع الأندية، فهناك العديد من الأندية لم تحسم أمورها بعد ومازال مستقبلها غامضاً وهيكلها غير مكتمل وملامحها غير واضحة، من حيث موضوع تعاقداتها مع لاعبين جدد وتدعيم صفوفها لتعويض النقص لديها بعد مغادرة بعض لاعبيها ممن كانوا في الموسم الماضي ، كأندية حطين والطليعة والحرجلة وجبلة والشرطة والنواعير…
فبعض هذه الأندية لم يعين كادراً تدريباً حتى الآن كما هو حال فريق جبلة الذي لم يعين مدرباً للفريق حتى هذه اللحظة.
وبعضها عين مدرباً منذ مدة قصيرة وبعضها لم ينهِ موضوع تعاقداته ومفاوضاته مع اللاعبين.
طبعاً والسبب الأبرز في هذا التأخير هو حالة العجز المادي الذي تمر به هذه الأندية وغياب الاستثمارات أو قلتها إن وجدت وإحجام وغياب الداعمين ورجال الأعمال عن دعمهم لها، مما جعل وضع هذه الأندية في حالة صعبة و يرثى لها.
وبالتالي كيف سيكون حالها ومستواها مع اقتراب انطلاق الدوري…؟
والسؤال المطروح حالياً لماذا لم يأخذ اتحاد كرة القدم هذه الأمور بعين الاعتبار ولماذا لم يراع حالة هذه الأندية، وحالة الملاعب، أم أن المطلوب فقط من قبل اتحاد الكرة هو تنفيذ الروزنامة لديه وسلق الدوري كيفما كان.
عفاف علي