الوحدة : 2-7-2021
بعد صدور قرعة تصفيات الدور الحاسم المؤهّل إلى مونديال قطر 2022 جاء منتخبنا الوطني لكرة القدم في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات: لبنان، العراق، الإمارات، كوريا الجنوبية، إيران.
وفي الوقت الذي لم يحسم اتحاد كرة القدم أمر تسمية مدرب للمنتخب فإنّ الطريق إلى المونديال ليس صعباً نظرياً لاسيما فرق المجموعة تبدو نظرياً متقاربة عدا لبنان وبنسبة اقل الإمارات، ولمنتخبنا تجارب جيدة باللعب أمامهم.
وتبدو فرصة منتخبنا كبيرة في نيل إحدى بطاقتي المجموعة، طبعاً لا يأتي ذلك من خلال تمنياتنا وتعاطفنا وتوقنا لرؤية منتخب سورية لأول مرة في المونديال بعد أن كان قد اقترب مرتين من التأهل سابقاً إلى مونديال المكسيك 1986لصالح العراق وعندما خسر بطاقة الملحق إلى المونديال الماضي لمصلحة أستراليا.
حلمنا قد يتحقق لأنّ منتخبنا يضمّ لاعبين جيدين ولاسيما المحترفين منهم خارج سورية وهذا لا يعني أننا نبخس أو نقلل من مستوى البقية، لكن ينقصهم الانسجام الذي لم نلحظه سابقاً في الدور الأول لأكثر من سبب لن ندخل في تفاصيله هنا، ولن ننظّر على أحد فاتحاد كرة القدم المفترض أن يكون الشغل الشاغل لأعضائه اليوم هو التسريع بتسمية المدرب بعيداً عن الخلافات حول هذا أو ذاك، الجميع يعرف مستوى الأسماء المطروحة ومنهم من تم تجريبه.
أعتقد أن المطلوب هو عدم الانجرار وراء وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تمجّد هذا المدرب أو ذاك حسب الصداقة معه، المطلوب من الجميع (إعلام وجمهور واتحاد كرة) الخروج عن ثقافة تكريس حب شخص على مصلحة المنتخب لأن المحصلة التأهّل إلى المونديال حلم ونصر للجميع ولن يتحقق بالنظرة الضيّقة..
من منّا نسي صوت المعلّق الشوالي التونسي عندما كان يمدح أداء نسور قاسيون في التصفيات الماضية، من منّا لم تدمع عيناه وهو يرى الأداء الممتع لنسورنا.
أتمنى أن تدمع أعيننا فرحاً يوم تبدأ التصفيات المؤهّلة إلى المونديال وأن نكحّل عيوننا بالتأهّل لأول مرة إلى المونديال وفرصتنا كبيرة بغضّ النظر عمّن سيُسمي اتحاد الكرة المدرب.
منير حبيب