الخوف يقتل أحلام الطفولة..

الوحدة 9-6-2021

 

 أقام المركز الثقافي العربي في عين الشرقية محاضرة بعنوان (الخوف يقتل أحلام الطفولة) قدمتها المربية عناد إسماعيل تحدثت فيها عن الخوف عند الأطفال أسبابه وطرق علاجه.

الاهتمام بالطفولة من أهم المعايير التي على أساسها يقاس تقدم الأمم والشعوب وتعتبر هذه المرحلة أساساً في بناء الإنسان وتكوين الشخصية وتحديد اتجاهاته في المستقبل، وتؤدي الاضطرابات النفسية التي يتعرض لها الأطفال في سنيي حياتهم الباكرة اهتمام القائمين على تربية الطفل ورعايته. والخوف حالة انفعالية يعيشها كل إنسان في حياته وهو استعداد فطري زود الله بها الإنسان ليحمي نفسه ويأخذ حذره من مخاطر الحياة. وتظهر بأشكال متعددة وبدرجات  وعن أسباب الخوف تحدثت المربية إسماعيل: التعرض لمواقف غير معتادة وبلا تهيئة – التصورات الخاطئة التي يقوم ها الكبار بصنع أوهام وتكون النية سليمة ولكن الوسائل غير مناسبة- النقد القاسي واللوم المستمر للطفل يحد من قدرته الحقيقية وقد تكون الأسرة مصدر الخوف بالتسلط واستهزاء الأهل أو الأقران والتهديد والتوعيد وبكلمات يأخذها الطفل على محمل الجد- البيئة المليئة بالتوتر والشجار والقلق. وأضافت في محاضرتها عن أنواع المخاوف منها بسيط يتعلق بدافع المحافظة على البقاء ويشمل مخاوف الطفل العادية وتظهر حياته اليومية وتسهل ملاحظتها عند الخوف من الظلام ونوع يرتبط بالشعور في نفس الطفل نتيجة صلته بالقائمين ، ويلعب التقليد دوراً هاماً في المخاوف. فالطفل لا يقلد والديه في الأخلاق والعادات الاجتماعية فحسب بل في المواقف الانفعالية.

 نوهت المربية عناد إلى أهم أنواع الخوف يمر بها الطفل الخوف من الامتحانات تعتبر هذه الفترة صعبة لما فيها من متطلبات حفظ وتركيز والمواجهة تضع الطالب في ضغط نفسي له التأثير، ولذلك يشعر بالخوف والقلق ويرافق ذلك وعكة صحية (الشعور بألم حاد في الرأس وأوجاع في البطن تقيؤ) وهذا تحت مسمى رهبة الامتحان، ومن جهة أخرى يعد النجاح الدراسي برهاناً على سلامة القدرات العقلية وجدارة التلميذ بالتقدم نحو الاندماج الاجتماعي ويسبب الفشل الدراسي شرخاً حقيقياً لدى الطالب، وهناك آثار سلبية للخوف الاعتداء : فالطفل المعتدي ليبرهن لنفسه أنه ليس جباناً ويظهر ذلك عند الأطفال الصغار  عندما يتخيلون عدواً يتتبعونه ليثبتوا أنهم غير خائفين . ختمت المربية عناد محاضرتها بعد شرح مفصل وغني بالموضوع ببعض طرق العلاج أو التخفيف من حدة الخوف : التخلي عن الحماية المفرطة الممنوحة للطفل تدريجياً وتنشئته على الاعتماد على نفسه ، تدريب الطفل للذهاب إلى المدرسة عن طريق تعريفه في خياله لموضوعات متعلقة بالمدرسة وهو في حالة استرخاء وإثارة حب المدرسة عنده ، عقد لقاءات مع الأولياء ورسم البرامج العلاجية الممكنة. عدم تخويف الأطفال والابتعاد عن التهديد، إبعادهم عن الأفلام أو القنوات الفضائية غير المتخصصة والحاملة بالمناظر المرعبة، انتقاء القصص البعيدة عن السحر والأوهام، اختيار الألعاب المسلية التي تضفي عليه السرور، عدم إجبار الطفل على مواقف تكون مصدر خوف وقلق، بناء علاقة وثيقة مع المدرسة لمتابعة سلوكيات الطفل.

 معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار