كيف نواجه مسؤولياتنا في الحياة؟

الوحدة: 3-6-2021

 

يتساءل الكثيرون عن الطريقة التي تمكننا من تحمُّل المسؤوليات الحياتية، وكيفية مواجهة التحديات والمواقف الصعبة، لذلك ارتأينا أن نستفيد من آراء بعض المرشدات في مجال التربية والتنمية البشرية:

المدربة دارين تقول: من واجبنا أن نشارك أي مجموعة في مسؤولياتها، فنحن أصحاب مسؤوليات أينما وجدنا، سواء أكنا في المدرسة، أو الجامعة، أو العمل، أو في محيطنا الصغير الذي هو الأسرة، إن المبدأ في هذا الأمر هو المشاركة مع سوانا كي ننهض بأي عمل يلقى على عاتقنا، أي علينا عدم الاعتماد على الآخرين، والابتعاد عن الاتكالية، فنحن نصبح أصحاب مسؤوليات حين يكون لنا دور فعال في مجتمعنا، وحين نحترم حقوق الناس وخصوصياتهم، وحين نلتزم بأخلاق مجتمعنا ومبادئه، وحين نقوم بإفادة الناس وعدم استغلالهم، وحين نكون قدوة جميلة تشكّل نموذجاً صالحاً أمام كل من نصادفه في الحياة.

المدربة فرح تقول: علينا أن نكون مسؤولين أمام تفكيرنا وعملنا ومشاعرنا وكل ما نقوله لسوانا، فالمسؤولية في الحياة هي الأساس لكل تجربة إنسانية ونحن نشكّل حياتنا من خلال أفكارنا وسلوكياتنا ومشاعرنا وكلماتنا، كما ينبغي أن نكون بعيدين عن لوم الآخرين والتذمر من أي موقف نمر به، إذ إن اللوم يجعلنا دائما منهزمين وغير قادرين على التطور والنهوض بأعباء الحياة، فالابتعاد عن التذمر واللوم يجعلنا نرى الموقف بصورة جلية تمكننا من اجتياز كل ما يعترضنا من عقبات، وتحديد ما يجب فعله أمام مسؤولياتنا.

المدربة هبة تقول: هناك أمر نغفل عنه دائماً في الحياة، وهو أننا ليس بوسعنا أن نتحكم بكيفية استجابات الآخرين، لكننا نستطيع بالمقابل أن نكون مسؤولين عن ردود أفعالنا، فبدلاً من وضع الفرضيات والقواعد علينا أن نتفحص أي موضوع، ونقوم بطرح الأسئلة، إن تحمُّل مسؤولية سعادتنا يحتاج إلى الإيمان بأن السعادة لا نكتسبها من محيطنا، فهي ليست مهمة الأشخاص الذين نصادفهم، إنما هي تأتي بقرار منا، وبكيفية التحكُّم بأفعالنا التي تتيح لنا أن نبحث عن النقاط الإيجابية الهادفة إلى إعطائنا القدرة على أن نكون فعالين في المجتمع من خلال إبداعاتنا وقيامنا بأعمال ترضينا، فمهمتنا تتحدد في الاستمتاع بالحاضر الذي نعيش فيه، لأن الماضي هو التاريخ، والمستقبل هو المجهول، فنحن مسؤلون عن لحظات الحياة التي نعيشها، وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا للاستفادة من الماضي، وخلق المستقبل الذي نحلم به.

د. رفيف هلال

تصفح المزيد..
آخر الأخبار