الوحدة2-6-2021
أقيمت في مركز ثقافي الحفة محاضرة حول العنف الأسري وأنواعه وآثاره على المجتمع وعلى الأفراد على اختلاف فئاتهم العمرية الذي قد يؤثر على شخصية الأبناء وميولهم ونموهم السلوكي بالإضافة إلى الأثر البالغ على الأسرة ودوره في ضياعها وتفكيكها.
وتطرقت المدرسة تقية الشيخ عبدو إلى الحلول المساهمة في معالجة العنف الأسري والحد من تأثيره، مشيرة إلى أن العنف الأسري يشمل العاطفي والنفسي والجنسي، وأوضحت بأن الضغوط النفسية قد تولد الكثير من حالات العنف الأسري كالاعتداء الجسدي والاعتداء العاطفي والسيطرة أو الاستبداد أو التخويف أو الملاحقة والمطاردة، أو الاعتداء السلبي الخفي كالإهمال والحرمان الاقتصادي، مضيفة بأنه قد يصاحب هذا العنف حالات مرضية انتشرت مؤخراً كإدمان الكحول والأمراض العقلية وبذلك قد يتعدى هذا العنف إلى التعرض للخطر أو الإكراه على الإجرام أو الاختطاف أو الحبس القانوني أو الملاحقة والمضايقة وغيرها.
كما لفتت شيخ عبدو إلى أهمية التوعية والإرشاد للمساهمة في معالجة العنف الأسري والحد من تأثيراته التي قد تسبب نشوء العقد النفسية وحالات مرضية وسلوكيات عدائية تؤدي إلى تفكك الروابط الأسرية وانعدام الثقة وتلاشي الإحساس بالأمان ذلك عبر اتخاذ إجراء عملي لمواجهة العنف الأسري وعدم إخفاء المشكلة أو السكوت عليها وتقييم حالات العنف لكل من الطرفين وتحديد السلوك العدواني لدى الشخص المعتدي ومعالجته بغية تقليل خطورة قيامه بالعنف في المستقبل .بالإضافة إلى أهمية نشر الوعي والتفاهم والاتفاق ضمن الأسرة التي تعتبر اللبنة الأولى في بناء المجتمع وأيضا التوعية والتثقيف عن طريق المؤسسات التربوية والتعليمية من خلال الندوات والمحاضرات الثقافية لتوضيح الآثار السلبية من جراء انتشار العنف الاسري كإحدى المشكلات والأمراض الاجتماعية.
داليا حسن