حبق معمّر..

الوحدة: 28-4-2021

 

كل سنة في مثل هذه الأيام في القرية كنا نحصل على شتول الحبق من جارة مهتمة احتفظت بالبذار  من الموسم السابق وزرعته بأصيص، كان هناك نوعان فقط، ذو ورق ناعم صغير وكنا نطلق عليه اسم الزعيتري والثاني ورقه كبير، وكان الحبق الزعيتري مرغوباً أكثر لدى الجميع، لطالما زرعناه في علب وتنكات السمنة وسطول الدهان العتيقة أو في جناين خصصت له و للورود (بعمرنا ما اشترينا الحبق ولا بعناه) أي كان يوزع مجاناً.

في المدينة يختلف الوضع كل شتلة حبق مزروعة بأصيص وتباع ويتاجر بها، طبعاً مع العديد من الزهور والورود ويعمل أناس بهذه المهنة وتسير السيارات الجوالة في الأحياء لبيعها.

 

كل شيء تغير حتى الحبق وطريقة التعامل به وأنواعه والتعديل بجيناته.

مؤخراً صرنا نرى أنواعاً كثيرة من الحبق لعل أهمها ذلك الذي يعمِّر لسنوات إذا ما سُقي واعتُني به ولا يموت شتاء بل يستمر..

هذه الحبقة التي هي على هيئة شجرة على رصيف الشارع العام بالجبيبات بمدينة جبلة لضخامتها وحجمها وكما يبدو تم وضع شبك معدني حولها لحمايتها من العبث وتوجيه أغصانها للأعلى ولولا الشبك لامتدت بكل الاتجاهات.

آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار