الوحدة: 28-4-2021
أيا امرؤ الإبداع إياك أن تكون مثل القصيدة المنغلقة على ذاتك بحرف الجر (اللام) والضمير (الياء)الذي ما أن يصحو، يستفيق، يستدرك وعيه حتى ينام…
كن العبارة المفتوحة على قصيدة الكون الكبرى، آن الليل، أول السحر، وسطوع النهار..
إياك أيها الشاعر أن توقف غضب القلم.. لا تتركه يسيل حبراً، دعه يغضب، بحنق وحمم يتفجر، إذ لا بارك بقلم يبقى مستكيناً لا يغضب.. لا يزأر.. اغضب أيا قلمي
حطم كل أصنام الكتابة.. حبرك اليوم دم، ومغمى القصيدة.. نار الشعر.. مرجل المشاعر، بركان المجاز، تأويلات الاستعارة.. والكناية..
اغضب أيا قلمي.. أيا صديق دفاتري، مزق كل الدمى الصامتة.. حرك عقارب الدلالات.. النائمات في القواميس.. وحتى الشاردة منها، الفيافي البراري القاحلة
أيقظها…قد طال فصل سباتها الشتوي، تمطى برد معانيها، انشر في مدى المفردات شموس الحقيقة المستفيقة.. اغضب.. هي ضالتك، هي الحقيقة.. مثل الشمس الساطعة.
خالد عارف حاج عثمان