العـــــدد 9309
الإثنـــــين 11 آذار 2019
محمّلةً بروح الفلكلور والتراث الروسي العريق جاءت إلينا فرقة (يارمركا) للموسيقا والرقص الشعبي من مدينة بيرم الروسية لتنشر عبق الحبّ والفرح والإبداع على مسرح دار الأسد للثقافة في اللاذقية، مختصرةً البُعد الجغرافي في القرب الفنّي والثقافي، مقدّمةً روائع السيمفونيات الروسية واللّوحات الشّعبية الرّاقصة، في العرض الذي قدمته بمناسبة مرور خمسةٍ وسبعين عاماً على تأسيس العلاقات السّورية الرّوسية، بالتعاون بين وزارة الثقافة السورية وسفارة روسيا الاتحادية في دمشق.
وضمّ الحفل عشرين لوحةً مميزةً تنوّعت بين الرقص والغناء والعزف، المنفرد والجماعي، بدأتها بـ (أمسيات ضواحي موسكو) مروراً بـ (كالينا الحمراء) و(انتظرني) و(ضوء القمر) وليس انتهاءً بـ (ونحن بانتظار الكرنفال)، وسط أجواءٍ مفعمةٍ بالتّفاعل والحضور الرسميّ والشعبي الكبيرين اللذين غصّ بهما مسرح دار الأسد من مختلف الفئات العمرية والثقافية والاجتماعية.
وكان للغتي الموسيقا والجسد كلّ مساحات التعبير طالما أنهما لغتان عالميتان تخاطبان القلوب قبل الآذان والعيون.
الدكتور فاديم زاتيشكوف مدير المركز الثقافي الروسي في بيروت ودمشق أكّد أهمية هذا الحفل في توطيد علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وما يعكسه من عمق التّواصل الحضاريّ والثقافيّ بينهما، ويأتي في إطار الاحتفال بمناسبة مرور خمسةٍ وسبعين عاماً على تأسيس العلاقات بين سورية وروسيا، وهو هديّة من الشعب الروسي إلى الشعب السوري الصّديق لنشر الفرح والسّعادة والموسيقى والغناء والرّقص الروسي هنا في اللاذقية وغيرها من المدن السّورية، ونوّه بأنه ستكون هناك حفلات موسيقية قادمة خلال العام الجاري.
بدوره مجد صارم مدير الثقافة في اللاذقية أوضح أنّ هذا الحفل الموسيقي الراقص يمثّل نوعاً من التبادل الثقافيّ المهمّ بين الشعبين الصديقين السّوري والرّوسي وتراثيهما، ويسهم في إغنائهما، وتعزيز أواصر التعاون بينهما، وينشر التراث والفلكلور الروسيّ المميزّ.
يذكر أنّ فرقة (يارمركا) تأسّست منذ حوالي ثلاثة عقود وشاركت في مهرجانات عالمية ودولية عدّة، وتقوم بدور نشِط في الحياة الثّقافية لمدينة بيرم، وتسهم في إنجاز الكثير من البرامج المثيرة للاهتمام بطريقة إبداعية خاصّة وأساليب مبتكرة وجديدة، ووسائل حديثة للتّعبير وتقوم بترتيب الأعمال التّرفيهية وإدخال الفكاهة والكوميديا في حياة الأوركسترا ما يضفي حالةً فريدةً في حياة الفرقة.
ريم جبيلي