ندى فراس عيسى: شمعة واحدة تكفي حتى نبصر النور

الوحدة : 23-4-2021

 طالبة في كلية الطب البشري ومبدعة في صناعة الشموع، التفوق والإبداع معها دائماً في مشوار حياتها.

تحب الحياة بكل تفاصيلها وهي تصر دائماً على أن التجربة أساس التعلم، والفشل انطلاقة جديدة للنجاح، المهم المثابرة والإصرار والتمسك بالهدف.

تقول عن بدايتها: أنا طالبة في كلية الطب البشري، السنة الثالثة عمري ٢١ عاماً، أعزف على آلتي الغيتار والبوق الفرنسي، البداية ليست صدفة وأنا منذ المراحل الابتدائية أهتم بالأشغال والأعمال اليدوية وكنت أهتم بصناعة الإكسسوارات البسيطة لأتزين بها، وبعد مرحلة الابتدائية وفي أوقات الفراغ بدأت في تعلم أشغال الصوف والكروشيه والخرز وبوكسات من الكرتون تعلمتها من خلال فيديوهات تنشر على الأنترنت، لكنها أعمال بسيطة لم أجد نفسي فيها حتى استهوتني أخيراً صناعة الشموع، وجدتها حرفة جميلة فيها مهارة وتقانة وإبداع وخلق وتجدد من حيث الشكل واللون والرائحة، فلكل مناسبة ديزاينات مختلفة خاصة بها.

المرحلة الثانية كانت بسيطة ضمن إمكانات وتقنيات محدودة، كنت أشتري أصابع الشمع العادي، أقوم بإذابتها وتشكيلها من جديد.

عشقت هذا العمل وبدأت منذ ثلاث سنوات العمل بحرفية وإتقان، طبعاً بعد فشلي أكثر من مرة ولكن كنت مصرة على التعلم والاستمرار، وبعد خمسة أشهر من البداية أطلقت صفحة على الفيس بوك تتضمن الشموع التي صنعتها بأشكاله المتنوعة وعطرها المميز (الفل، الياسمين، اللافندر، فانيليا، كراميل) ورائحة النظافة ومسك وعنبر وروائح شرقية أنفذها حسب الطلب.

لاقت قبولاً ورواجاً لم أتوقعه وتلقيت دعماً من أسرتي وأصدقائي..

أما عن اختيار الأشكال والتقنيات بدأت بتكوير عملي والبحث عن قوالب جديدة بالإضافة إلى  النحت اليدوي.

أصنعها بمحبة وأهتم كثيراً بجودة المواد التي أستخدمها ومهم جداً معرفة نوع الشموع وخيوطها لذلك وضعت لكل شمعة بطاقة تعريف بطريقة الاستخدام حتى تتحقق النتائج الأفضل في الحفاظ على الشكل والحصول على الرائحة بالشكل الأمثل

أما عن مشاركتي في المعارض والبازارات كانت مهمة في انطلاقتي حيث كانت مشاركتي الأولى ٢٠١٩ مع اتحاد الحرفيين، بعدها شاركت في بازار آذار وحالياً أشارك مع مجموعة من (إيدك أحلى).

عموما لا توجد صعوبات إلا تأمين المواد والقوالب وضيق الوقت وأنا أحاول دائماً تنظيم الأولويات على الصعيدين الشخصي والعملي.

زينة وجيه هاشم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار