اضطراب طيف التوحد وكيفية التعامل مع الأطفال المصابين

الوحدة: 10-4-2021

 حددت الأمم المتحدة منذ عام ٢٠٠٨ اليوم العالمي للتوعية بطيف التوحد في الثاني من إبريل/نيسان من كل عام ، وذلك بناء على قرار الجمعية العامة في ديسمبر /كانون الاول /٢٠٠٧ ، داعية جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والمجتمع المدني بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص لإذكاء الوعي العام باضطراب طيف التوحد هذا ما ذكرته الآنسة شذى عروس منسق الدمج في دائرة البحوث بتربية طرطوس خلال حديثها عن اضطراب طيف التوحد وكيفية التعامل مع الأطفال المصابين به حيث أكدت أن اضطراب طيف التوحد هو اضطراب عصبي نمائي يستمر مدى الحياة ، ويظهر في مرحلة الطفولة المبكرة ويؤثر على النمو في عدة مجالات وهي : قصور في التفاعل الاجتماعي مع الآخرين وضعف في مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي والنمطية والمحدودية في السلوكيات والنشاطات. ولفتت عروس إلى أن علامات التوحد الأولى تظهر بين السنة والسنتين من العمر ، وغالباً الأهل من يكتشفون هذه العلامات ويصابون بالقلق وهنا يجب استشارة الأخصائي ، حيث يعتبر التشخيص المبكر للتأخر في التواصل مهم جدا”، لأن الاكتشاف المبكر يؤدي الى التدخل المبكر والبدء بإجراءات التدخل المبكر سيعطي الطفل أفضل فرصة لتحقيق أقصى إمكاناته. وأوضحت منسق الدمج الآنسة شذى أن التوحد يختلف اختلافاً كبيراً من شخص لآخر حيث لا تتطابق الأعراض لدى شخصين مصابين باضطراب طيف التوحد ، وبالتالي يحتاج كل منهما الى برنامج علاجي مختلف عن الآخر. وأظهرت الدراسات أن التوحد يظهر بنسبة أكبر لدى الذكور من الإناث . ومن الأمور التي تزيد من انعزال الطفل ويقلل من فرص تطوير مهاراته الاستخدام المفرط والغير مدروس للوسائل الإلكترونية. ويوجد لدى العديد من الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد اهتمامات أو قدرات مميزة بحيث يمكن توظيفها في مختلف نواحي الحياة ،علماً أن بعض المشاهير كانوا مصابين بهذا الاضطراب مثل (تمبلغراندين – أينشتاين وغيرهم ) . وفيما يخص المبادئ والأسس التي يمكن اتباعها في ضبط سلوك الطفل التوحدي وتعليمه . أشارت الآنسة شذى الى أن الحب والتقبل والدعم لأطفال التوحد وخلق حالة من الاستقرار النفسي لديهم والصبر في التعامل مع طفل التوحد من أهم المبادئ التي تساعد في ضبط السلوك ، بالإضافة إلى عدم الشعور بالإحباط لأن الهدف قد يطول حتى يتحقق ،كما إن إشراك طفل التوحد في الأنشطة والألعاب والتقليل من حالة الانعزال لديه عامل مساعد في ضبط السلوك ؛ومن المبادئ المساعدة أيضاً إعطاء فترات أثناء حديثك مع طفل التوحد لمساعدته على فهم المطلوب وتمثيل أدوار لتعليمه ( مسرح الدمى ) والتعزيز المستمر عند كل سلوك إيجابي ، وعدم إحداث تغيرات تؤدي إلى توتر الطفل مثل / تغيير مكان جلوسه أو تبديل الحقيبة ، واستخدام الموسيقا الهادئة لتحقيق الاسترخاء خلا تدريبه ، ويجب أن تتسم العلاقة مع طفل التوحد بالحزم وهذا لا يعني القسوة أواستخدام العنف معه وإنما وضع حدود وقواعد مع الطفل ، والعمل على متابعة البرنامج التدريبي لضبط سلوك طفل التوحد بالتعاون مع الأهل ومعلم المصادر .

ربا قميرة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار