الطفل… بين المكافأة والعقاب

الوحدة 6-4-2021

هناك خيط رفيع يفصل بين استخدام أسلوب المكافأة للطفل على قيامه بتصرف محمود، وهوة واسعة تفصل الأهل عن اللجوء للقصاص على تصرف مذموم عقاباً له.

حول كيفية استخدام المكافأة والعقاب وتوقيتهما تقول السيدة هدى قاسم، أم لأربعة أولاد: المكافأة والعقاب أسلوب تعزيزي للسلوك الإنساني، إذ ليس من المستحسن استخدام المكافأة عندما يكون الولد تحدى سلطته الأبوية أو المدرسية لأنه في هذه الحالة نكون قد ساعدناه على التمرد والزيادة في عناده وتتحول لمكافأة بدلاً من العقاب لأن لكل منهما مكانه في التربية، وعندما تنعكس الأمور تأتي العواقب وخيمة، وليس من الضروري أن تكون المكافأة مادية فقط، بل أن تكون معنوية وحوافز تشجيعية لتدريب الطفل على تعزيز تصرفاته الإيجابية.

حول تأثير العقاب على الأولاد قال المربي ياسر: التعزيز الشفوي أقوى للسلوك البشري والطفل يشبع حاجاته النفسية عبر الاتصال بالآخرين والاهتمام بما يقوله الأقرباء والأصدقاء، وبعض الأطفال يفضلون سماع المديح على قبض مبلغ من المال كمكافأة وخاصة إذا كان المديح على مسامع غيرهم من الأولاد أو الكبار من مختلف الأعمار ويتشوقون دوماً لسد حاجاتهم العاطفية واحترام النفس والقبول الاجتماعي، والطفل يملك حساسية مفرطة تجاه التعليقات اللاذعة التافهة التي تصدر عن الأنداد ومقدار التأثر العرضي بها والتقييمات الجارحة تلهب الأولاد الذين توجه إليهم وتجعلهم يعزلون سلوكهم وتجعل الطفل منزوياً سريع الارتباك وأقل شوقاً للتعلم والذهاب إلى المدرسة ويتخلى عن هواياته ونشاطاته الرياضية.

أخيراً، نحن نتأثر كثيراً بمن حولنا والسلوك الاجتماعي السوي يعتمد على التعزيز الشفوي الذي ينشأ عن الأحاديث اليومية والعلاقة بين الأبوين والولد .فلنعمل على تعزيز العلاقات الإيجابية بالتشجيع والمكافأة والثواب بدلاً من الزجر والعقاب.

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار