رسالة ماجستير في الدراسات الأدبية الانكليزية

الوحدة 22-3-2021

صدمة خزي الارتباك في سرديات السفر.. انتهت الحكاية، فما رأيك أيها القرد؟ لميرل هودج و(الوافدون) لإدوارد كاماو براثويت، تناقش الرسالة تصور عملين من الأدب الكاريبي، (انتهت الحكاية، فما رأيك أيها القرد؟) للكاتبة ميرل هودج و(الوافدون) للكاتب إدوارد كاماو براثويت، لصدمة الخزي والعار في سياق السفر الكاريبي العابر للحدود حيث يساهم العملان في فهم أبستمولوجيا الخزي الثقافي باستخدام دراسة مقارنة، كما يتناول البحث ندرة القراءات النقدية التي تصنف العملان كسردين رئيسين يشخصان صدمة العار كأحد أعراض الاعتداء التاريخي واللغوي المسؤول عن فرض سطوته على التفسيرات الثقافية عبر نصوص محيطة بالنص الأصل.

يتمحور سؤال البحث حول إشكالية فيما إذا كان الإنسان الكاريبي مضطراً للاختيار بين العالمين الذين تصورهما هودج في روايتها أو أن هناك أرضاً محايدة بينهما. يهدف البحث بشكل خاص إلى حل الجدل الذي يسببه الاصطدام الكولونيالي والمواجهة التي تلي ذلك، يكون المستعمَر حينها في صراع لمصالحة موقعه وهويته إما بالارتداد إلى أحد أطراف المعضلة (مما يعني في هذه الحالة البقاء وفياً لأرض الأسلاف أو الانصياع إلى السلطة الكولونيالية) أو محاولة الوصول إلى نوع من أنواع التسوية. تقدم رواية هودج الجانب المدمر للصدمة حيث تختبر إمكانية تخطي الصدمة في ضوء نظرية المؤرخ الأمريكي دومينيك لاكابرا الذي اشتهر بعمله في التاريخ الفكري ودراسات الصدمة.

 يحدد لاكابرا آليتان للتعامل مع الصدمة فإما أن (يعاد إحياء الصدمة) أو أن (يتم التوغل فيها بقصد معالجتها) تقرأ هودج في هذا السياق مفهومي الناقد الهندي أومي بابا عن المحاكاة والصور النمطية بهدف اقتراح استراتيجية علاجية غائبة عن بطلة الرواية التي تعاني من الصدمة.

تصنف سردية هودج ضمن الجنس الأدبي الخاص بالمقاومة وتغيير المصير كونها تعنى بسبر الطرق الممكنة للتوغل في الصدمة وعلاجها عبر إعادة إحيائها.

من ناحية أخرى تضع قصائد براثويت المقاومة في سياقها عبر تفنيد آلية (إعادة إحياء الصدمة) وفرض آلية (التوغل في الصدمة بقصد معالجتها) كخيار أوحد لشعبه.

 يعيد براثويت قراءة صدمة العار في السياق الكاريبي عبر (الوافدون) لاستكشاف إمكانية الشفاء من الصدمة بشكل خاص، أناقش في هذا البحث كيف استطاعت قصائد براثويت أن تراجع التوصيف الخطابي للمهاجرين الكاريبيين الذين يعانون من الصدمة وفرصة تجنيد هؤلاء المهاجرين بحيث يصبحون عناصر فاعلة في التغيير كما هو موضح في مجموعة القصائد.

تشير قراءة صدمة الخزي في كلا السردين إلى أن الشفاء من الصدمة ليس كاملاً لكن استحالة تخطي إعادة إحياء الصدمة لا تنفي احتمالية الشفاء عن طريق استراتيجية التوغل في الصدمة بقصد معالجتها.

في سياق متصل فإنه يمكن للمهاجرين الذين يعانون من الصدمة أن يفشلوا في تحرير أنفسهم بشكل كامل من التفكك الثقافي الموسوم كصدمة ولكن يمكنهم على الأقل أن يلعبوا دوراً فاعلاً في قابلية تغيير المصير، بذلك تفضح (الوافدون) محدودية وفشل المهاجرين الذين يعانون من الصدمة في تحقيق الكمال الثقافي كما هو الحال عند بطلة رواية (انتهت الحكاية، فما رأيك أيها القرد؟) وهي دراسة أعدت لنيل درجة الماجستير في الدراسات الأدبية الإنكليزية قامت بها الطالبة إنجي نزار حلوم بإشراف الأستاذة الدكتورة مجدة عطية نوقشت الرسالة يوم الخميس 4/3/2021 في قاعة المؤتمرات في كلية الآداب بجامعة تشرين أمام لجنة الحكم المؤلفة من الأساتذة: الدكتورة مجدة عطية- الدكتورة عبير زهرة- الدكتور مالك سلمان الأساتذة في قسم اللغة الإنكليزية في كلية الآداب في جامعة تشرين-اللاذقية- سوريا ومنحت الطالبة درجة (86) بتقدير امتياز في اختصاص الأدبيات من قسم اللغة الانكليزية.

كما نشرت الباحثة بحثين أحدهما داخلي في مجلة جامعة تشرين والآخر خارجي في مجلة Journal of Humanities and Cultural Studies

نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار