الطموحُ المشروع

الوحدة : 7-3-2021

 

لكلِ فردٍ طموحٌ يساورهُ دوماً، يقضي حياتهُ يحلم بهِ أو يحاول تحقيقهُ، الطموحُ المشروع هدفٌ سامٍ نبيل هدفٌ إنساني جيلٌ بعدَ جيل يغني الحياةَ ويضيفُ إليها الألق.

شرعنةُ الطموحِ واجبٌ والتزام، فالطموحُ المبني على قواعدَ وأسس بنيانهَ الصدقُ ونهجهُ الوضوح أشدُ رسوخاً من غيره.

في عصرنا الحالي وسائلُ الطموحِ اختلفت وتنوعت، منها ما هو مبني على الاحترام ومنها ما يستحضر أن يكونَ القدوة للآخر، ومنها ما يثيرُ النفور، وتحكمُ الآليات المتبعةُ في ذلك، فمنها من خلدهُ التاريخ ومنها من رماهُ في غياهب النسيان، فالتاريخ لا يرحم، وفي تاريخِ البشرِ العديد من الأمثلة لأناسٍ كانوا طموحين جداً والطموح الزائدُ معَ التهورِ في الوصول إليهِ خطرٌ مُحدقٌ بِشخصِ صاحبهِ.

فالطموح ُ محاولةُ امتلاك ِ الحاضرِ لبلوغِ القوةِ، سواءَ كانت قوة نفسية أو مادية أو سلطوية أو عاطفية أو اجتماعية.

الطموحُ هو ذلك الشيءُ الذي ينمو داخلَ الفردِ ليكسبه القدرة على بذلِ مجهودٍ أكبر ليحقق ما يريد، فلا وصولَ لمبتغى أو هدف بدونِ حاضر، وليسَ هناكَ حاضر إلا من وراءِ الطموح..

الطموحُ قوة لا يستهانُ بها تخلقُ في داخل الإنسان،  ويختلفُ نوعُ الطموحِ من شخصٍ لآخر، وكلٌ يختارُ طموحهُ ووسيلتهُ سواءَ كانت مشروعة أو غير مشروعة، والفرقُ كبير.

تيماء عزيز نصار

تصفح المزيد..
آخر الأخبار