القصة تتكرر … والحل تصفية القلوب!

العدد:9307

7-3-2019

 الخبر الأول: أجرى فريق جبلة مرانه الأول تحت قيادة المدرب الجديد أيهم الشمالي بعد استقالة المدرب مناف رمضان وذلك في المدينة الرياضية باللاذقية بالتزام جميع اللاعبين وعودة المبعدين.
الخبر الثاني: أجرى فريق تشرين مرانه الأول تحت قيادة المدرب الجديد محمد اليوسف خلفاً للمدرب ماهر قاسم بالتزام جميع اللاعبين باستثناء لاعبي المنتخب الأولمبي.
خبران متطابقان والحالة فيهما باتت متكررة في كل موسم تقريباً وتظهر حالة عدم الاستقرار الفني والإداري لأندية الساحل عموماً، حيث أصاب حطين والساحل أيضاً ما أصاب جبلة وتشرين.
الخبر الأول يبدو طبيعياً ونتيجة حتمية للنتائج السلبية التي حصدها الفريق مؤخراً ولم يتمكن فيها سوى من حصد أربع نقاط في مرحلة الإياب تحت إشراف المدرب مناف رمضان، وكل عالم ببواطن الأمور يعرف تمام المعرفة أن الضغط والحرب التي شنت على الرمضان ليست حالة فردية تخص شخصه بل أنها للأسف حالة تتكرر دائماً وكل موسم في نادي جبلة، ومن يعود بالذاكرة إلى المواسم الأخيرة الماضية يدرك حجم المأساة التي يعيشها هذا النادي الذي دائماً يشهد صراعاً بين من هم داخله ومن هم خارجه والضحية دائماً ما يكون الجمهور والمحبين، فالمسألة لا تتعلق برمضان ومحفوض وعبد الحميد بل أنها لغة صارت سائدة وعانى منها الكثير من المدربين والإداريين الذين مروا على النادي، فهم قبل أن يصارعوا الفرق في الدوري عليهم أن يصارعوا من يحاربهم ضمن المدينة خارج النادي، في معركة يخرجون منها دائماً خاسرين، وما يحبط الجمهور الجبلاوي أكثر أن هذه المسرحية المتكررة سنوياً يبدو أنه لا أمل في نهايتها على المستوى المنظور.
الخبر الثاني: للأسف يبدو غير منطقي، فإن كان في نتائج جبلة عذر لتغيير المدرب، ما عذر تشرين متصدر الدوري فيما حصل «طبعاً نتكلم بعيداً عن الأسماء» فجميع فرق الدوري تتمنى أن تكون بمكان تشرين وتمتلك العناصر الموجودة بداخله التي تؤدي واجبها على أكمل وجه، فمن هو من داخل البيت التشريني الغير راضٍِ على الأداء والنتائج، ولماذا أثارت كل هذه الزوابع في هذه المرحلة الحساسة بصورة تتكرر للمرة الثالثة تقريباً في هذا النادي في المواسم الأخيرة التي يكاد فيها أن يلامس حلم التتويج باللقب لكنه يهرب منه في الأمتار الأخيرة بسبب هكذا تصرفات وقرارات ذكرناها بالتفصيل في زاوية سابقة بعنوان (رسالة من مشجع تشريني عتيق)، وأكثر ما جاء فيها هو تخوف جمهور تشرين من هروب اللقب كما الموسمين السابقين والبداية كانت بفرض عقوبة على اللاعبين (تم التراجع عنها)، ثم حالياً جاء التأكيد على أن السكة ستبدأ بالانحراف (لا سمح الله) وبدون أي سبب مقنع من جميع الأطراف.
الحل، هل تعرفون ما هو الحل لجميع مشاكل أندية الساحل، الحل يكمن في حسن النوايا وتصفية القلوب والعمل لخدمة النادي أولاً واسعاد جماهيره وهذا واجب كل مخلص شريف إن كان داخل أو خارج النادي.

مهند حسن

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار