مفردات زماننا موجعة…

الوحدة : 21-2-2021

 

لكل زمن مفرداته، وزماننا تخصص بمفردات القلّ والحاجة والعوز، مفردات لانعكاسات الحرب على حياتنا أين كنا؟ أين أصبحنا؟ وأين سننتهي؟

– جابر: قبل الحرب كنا نحصل على اللحمة الحمراء في المناسبات والدجاج مرة في الأسبوع لكن الآن هي من الرفاهية من يتناولها ونحن بعيدون كل البعد عنها حتى أننا استبدلنا المازوت بـ (التمز) لنتقي برد الشتاء والمزعج بالأمر هو أن المازوت الحر متوفر والكمية التي تحتاج، ويتابع: أما عن الدخل خلّيها على الله، كنت أعمل بتلبيس البناء وكان دخلي ممتازاً، قلة العمل وندرته أجبرني للالتفات إلى الأرض التي هي الأخرى لا تسد الرمق.

– مصطفى، رجل خمسيني، لديه ثلاثة أولاد، يقول إنه موظف هو وزوجته يتقاضيان (١١٠) آلاف ولا دخل لهما إلا الراتب وسياسة التقشف هي المعتمدة في البيت، لا لحومات، لا فواكه، والبيض فقط للأولاد، ولا يمكن تناوله كل يوم، نشتري كيلو الحليب ب1000 ليرة وكل شيء بالقطارة ولا يكفي، أما عن التدفئة يقول الحمد لله نملك البطانيات وتدفئتها مجانية.

– نعمى تقول: أنا موظفة، راتبي من الفئة الأولى، أحتاج إلى ما يزيد عن 15 ألف ليرة أجور تنقل إلى الوظيفة، وأحتاج مصروفاً في العمل حوالي 3000 ليرة المتبقي 37000 ليرة، أدفع 10 آلاف ليرة  شهرياً لمدرّسة الفيزياء وهذا السعر للأقارب فقط

وخمسة آلاف لمدرّسة الفرنسي كون الأسعار في القرى أرخص بالعموم من المدينة كما أننا نحتاج أدوية الضغط وزوجي مزارع في العموم يقع بالخسارة لا حلويات ولا ثياب جديدة ولا لحومات.

– حسان، دخله يقارب 300 ألف ليرة سورية يقول إن كل  شيء يحسب له حساباً وبالكاد (مستورين) تعطل البراد ولا يمكن شراء البديل نحضر ما نحتاجه بشكل يومي إلى أن تفرج.

– منى موظفة عمرها تجاوز 50 سنة غير متزوجة  تدفع أجرة الطريق وتساهم في مصروف البيت الشيء القليل، لا تدفئة ولا ثياب جديدة حتى البالة انحرمنا منها.

– عايدة تقول: نعتمد على إعادة التدوير من حيث المأكل والملبس ونسينا ملذات الحياة.

– خلدون يقول: بصدق أخجل عندما أقف عاجزاً أمام عائلتي عن تأمين حاجياتهم الأساسية وأشعر بالذنب بشكل دائم، لا عمل والأرض لا تعيد التكاليف والدين جبل يكبر كل يوم وما من حل، سمعت ببيع الكلية، وحالياً أفكر بالأمر بشكل جدي.

ربى مقصود

تصفح المزيد..
آخر الأخبار